ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الاثنين، أن العقوبات المفروضة على إيران لم تساهم في عرقلة السباق الإيراني في تخصيب اليورانيوم المطلوب لإنتاج الأسلحة النووية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقيين قولهم "إن العقوبات حققت نجاحا لا نظير له فى خلق عوائق وعقبات كبيرة وخطيرة أمام شركات إيرانية رئيسية". ومن جانبه، قال تومي فيتور، متحدث باسم مجلس الأمن القومي: "إن العقوبات أسفرت عن تأثير حقيقي وملموس ضد إيران"، مشيرا إلى إلغاء أو تجميد مشروعات في قطاع الطاقة الإيراني التي تبلغ تكلفتها 60 مليار دولار. وأضاف "أنه مع تزايد العقوبات، ستجد إيران من الصعب إجراء عمليات تجارية مع أي بنك دولي متميز لإجراء تبادلات مالية باليورو أو بالدولار من أجل الحصول على تأمين أو ضمان لملاحتها أو الحصول على استثمار ضخم جديد". ونوهت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- بأن الإجراءات الأمريكية أثارت تحديا كبيرا ومواجهة بين قادة إيران وحالة انتقاد من بعض الخبراء الإيرانيين الذين قالوا "إن العقوبات ستحدث ضررا كبيرا على المواطنين الإيرانيين أكثر من الحكام، وهذا الأمر تحاول الولاياتالمتحدة اجتنابه بشكل كبير". وأشارت إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أدان الأسبوع الماضي بشدة المساعي الأمريكية لعزل إيران عن العالم، مشددا على أن خطوات من هذا القبيل قد تحدث نتائج عكسية. وتابعت "أنه في أعقاب فشل المساعى لإغراء إيران بخيارات دبلوماسية، اتجهت الولاياتالمتحدة إلى استخدام عقبات اقتصادية ضد إيران حيث ساهمت عملية فرض حزمة من العقوبات الأمريكية والدولية فى تقويض قدرة إيران على إدارة أعمال تجارية، وفى الوقت ذاته دعمت الولاياتالمتحدة مساعى دولية لتخفيض أسعار النفط لعرقلة إيران". كما قام الاتحاد الأوروبى بفرض حظر على شركات الشحن الإيرانية يمنع سفنها من الرسو بالموانىء الأوروبية وذلك فى إطار العقوبات الغربية لإجبار طهران على وقف برنامجها النووى.
