دعت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اليمني مختلف أطياف الأحزاب السياسية علي الساحة اليمنية إلى الاستجابة لدعوة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في كلمته يوم الخميس الماضي إلي الحوار الوطني، وأكدت هذه الأحزاب تجاوبها مع هذه الدعوة من أجل مصلحة اليمن. وقالت أحزاب التحالف، (وهي جانب من الأحزاب اليمنية المعارضة)، في بيان لها أمس الأحد، إن التحالف الوطني الديمقراطي وهو يقف مستعرضا ما يدور داخل الساحة وبعد كلمة الرئيس علي عبد الله صالح يحدوه الأمل أن يرى كل العقلاء والوطنيين الشرفاء أن يستوعبوا ما ورد في هذه الكلمة وأن يطهروا ما في نفوسهم من حقد وضغينة حتى يراجعوا مواقفهم كل في موقعه وكل في مجال عمله. وأضاف التحالف هناك مؤامرة تستهدف جر يمن الجمهورية والوحدة والديمقراطية، إلى أتون فوضى اجتماعية وأخلاقية وسياسية واقتصادية، ليتمكن أنصار "قرن الشيطان" من ممارسة جرائمهم ، ويجب علي كل القوي أن تدرك ذلك، وأن تستجيب للدعوة للحوار، لأنه السبيل الأمثل لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد. وأكد التحالف أهمية مضمون الكلمة التي ألقاء الرئيس صالح يوم الخميس الماضي عبر شاشات الفضائيات اليمنية، وقال إن رئيس الجمهورية لم يستبعد أو يستثني في خطابه القوى المعادية أو المعارضة من الحوار في إطار الدستور واقتسام السلطة. في المقابل رفض تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) تلبية دعوة من قبل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لعقد لقاء بين الطرفين أمس الأحد بهدف عرض مبادرته السياسية الجديدة بشأن حل الأزمة الراهنة باليمن. ونقلت صحيفة "الأولى" اليمنية المستقلة اليوم الاثنين عن مصادر في المعارضة قولها إن اجتماعا صباحيا وآخر مسائيا عقدهما أعضاء المجلس الأعلى للقاء المشتركة لتدارس الموقف من دعوة وجهها إليهم نائب الرئيس، المكلف بأعمال رئيس الجمهورية، وأنه حتى مساء أمس الأحد ظلت قيادات المشترك علي تباينها في وجهات النظر بين من يطرح ضرورة الموافقة والاستجابة للدعوة وبين من يري عدم الموافقة. وقالت المصادر إن معظم قيادات المشترك كانت مع تلبية دعوة النائب، بينما البقية وبينهم أمين عام التجمع اليمني للإصلاح (الأخوان المسلمين) عبد الوهاب الأنسي إلى عدم الموافقة. وأضافت إنه قبيل أن ينفض اجتماع المشترك تم تكليف أبو بكر باذيب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني (المعارضة) القائم بأعمال رئيس المجلس الأعلى للمشترك ياسين سعيد نعمان، بالتواصل مع نائب الرئيس بشكل مباشر أو تلفونيا، وإبلاغه بأن المشترك "يرحب من حيث المبدأ" بدعوته للقاء ولكنه يفضل أن يتلقي أولا "نص المبادرة إن كانت مكتوبة".