بينما قالت مصادر دبلوماسية إنه لامؤشر علي الوساطة السعودية بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمحتجين الذين يطالبونه بالتنحي أعلن مساعد للرئيس اليمني أن الاخير مستعد للتنحي بعدأن يشرف علي الانتخابات البرلمانية في يناير المقبل رافضا أن يسلم السلطة دون أن يعرف من سيخلفه. وفيما حذر صالح من حرب أهلية في حالة تعرضه إلي انقلاب قال أحد قيادات المعارضة: إن الرئيس صالح يمكنه أن يعيش حياة كريمة آمنة في اليمن اذا تنحي سلميا. وذكر مصدر حكومي أمس أن صالح طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الوساطة في الازمة المتفاقمة. وذكرت وسائل اعلام محلية ان الرئيس اليمني أوفد وزير خارجيته الي الرياض حاملا رسالة الي الزعماء السعوديين. لكن دبلوماسيا قال انه لا توجد مؤشرات حتي الان علي النجاح في حسم الازمة. وعبر نعمان عن اعتقاده بأن كل المخارج مغلقة الان واستطرد القرار في يده. و قال مساعد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الثلاثاء: إن الرئيس سيتنحي بعد ان يشرف علي الانتخابات البرلمانية التي تجري في يناير عام2012 رافضا تسليم السلطة دون ان يعرف من سيخلفه. وقال أحمد الصوفي المتحدث الصحفي لصالح لرويترز: إن الرئيس اليمني سيسلم السلطة من خلال انتخابات برلمانية وتشكيل مؤسسات ديمقراطية في نهاية عام2011 او يناير2012. واستطرد ان صالح لا يسعي للسلطة لكنه لا يريد ان يتنحي قبل ان يعرف من الذي سيتسلم السلطة منه. وصرح مصدر مسئول برئاسة الجمهورية اليمنية بأن الرئيس علي عبد الله صالح يدعو الشباب اليمني إلي حوار شفاف وصادق ومفتوح بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة ووضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار في المقابل قال زعيم معارض أمس الثلاثاء ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يمكنه ان يعيش حياة كريمة آمنة في اليمن اذا تنحي بشكل سلمي بعد ان هيمن علي السلطة لأكثر من ثلاثة عقود. وطالب ياسين نعمان الرئيس الدوري لتحالف المعارضة في اليمن صالح بتفادي الدخول في معارك عنيفة من أجل البقاء في السلطة وهو ما سيمزق البلاد ويؤدي الي مزيد من انعدام الاستقرار في الدولة الفقيرة. واستطرد نعمان ان الرئيس اليمني يجب الا يتبع اسلوب الزعيم الليبي معمر القذافي قائلا انه اذا تنحي في سلام سينظر اليه علي انه زعيم حقيقي وسيمكنه ان يعيش اينما يحلو له حياة كريمة آمنة. وأعلن دبلوماسي ووزير سابق مساندتهما للمحتجين المطالبين بالديمقراطية في ضربة قوية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ32 عاما. وقال عبد الملك منصور ممثل اليمن في جامعة الدول العربية لتليفزيون العربية: إنه انضم للمحتجين كما أعلن عبد الرحمن الارياني وزير المياه والبيئة الذي اقيل الاسبوع الماضي مع بقية اعضاء الحكومة انه انضم للثوار. و أكد قادة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اليمنية حلفاء للحزب الحاكم وقوفها خلف القيادة السياسية اليمنية والتزامها بالدفاع عن الشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة, ورفضها لافتعال الأزمات والزج باليمن في الفتنة التي تهدد أمن واستقرار البلاد. وقالت أحزاب التحالف الوطني- في بيان لها أمس الثلاثاء عقب استقبال الرئيس صالح لقادة هذه الأحزاب- إن المرحلة التي يمر بها اليمن حاليا تقتضي العمل من أجل مصلحة البلاد, والابتعاد عن المصالح الحزبية والشخصية الحالية لتجنيب الوطن الفتن والمواجهات التي لا تحمد عقباها. و أكد صالح أن المؤسسة العسكرية اليمنية هي صمام أمان للبلاد, ونبه إلي أن أي تصدع في هذه المؤسسة سيكون سلبيا علي اليمن ككل, وحذر ممن يريدون الوصول إلي السلطة من خلال الانقلابات من أن الأمور قد تتحول إلي حرب أهلية, وطالب هؤلاء بإعادة حساباتهم. و دعت فرنسا امس جميع الأطراف في اليمن إلي التحلي بالمسئولية والعمل علي ضمان انتقال السلطة بشكل سلمي يستجيب لمطالب الأطراف في اليمن.