أكد أعضاء مجلس النواب اليمني أهمية تعامل مختلف القوي السياسية علي الساحة اليمنية مع مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشأن الحوار الوطني والإصلاحات السياسية الداخلية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والنيابية ، ودعا كل القوي السياسية إلي تغليب المصلحة الوطنية للبلاد بعد هذه المبادرة. وقال الأعضاء في أول جلسة لمجلس النواب الاحد برئاسة يحيي علي الراعي رئيس المجلس بعد إعلان المبادرة "إن المبادرة تضع الأحزاب السياسية أمام مسئولياتها التاريخية ، وأشار النواب إلى أهمية اللقاءات التشاورية مع الأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة في البرلمان للوقوف أمام مبادرة الرئيس صالح والحوار حول كافة القضايا التي حددتها المبادرة من منطلق الايمان بالعمل الديمقراطي والأخذ بالرأي والرأي الآخر . ودعا أعضاء مجلس النواب إلى تغليب المصلحة العليا للوطن على كافة المصالح الذاتية والحزبية وذلك للخروج بالحلول الناجعة لكافة المسائل الخلافية بين الأحزاب في الساحة السياسية من خلال تقديم الرؤى والمعالجات للأوضاع الاقتصادية وفقا لإمكانيات اليمن المتاحة, والبحث عن البدائل الممكنة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، وشدد النواب على ضرورة تغليب صوت العقل والضمير والحكمة من أجل مصلح الشعب اليمني. وكان مجلس النواب اليمني فشل أمس في عقد أولي جلساته لفترة شهر فبراير الجارى، وذلك نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني لصحة انعقاد الجلسة (151 نائبا ) من أصل إجمالي عدد النواب البالغ 301 عضو. وتتضمن مبادرة الرئيس اليمني التي أعلنها الأربعاء الماضي عددا من النقاط منها رفضه مبدأ التوريث والتمديد لمنصب الرئاسة ومطالبته باستئناف الحوار الوطني حول الإصلاحات المطلوبة ووقف مناقشة التعديلات الدستورية القانونية التي كان ينظرها مجلس النواب اليمني وهي من النقاط التي كانت محل خلاف حاد بين الحزب الحاكم وحلفائه وبين تحالف اللقاء المشترك وشركائه .