قال الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير، اليوم الثلاثاء، إن المشروع الفرنسي لعقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني في باريس قبل نهاية يوليو لن يتحقق. وقد عرضت فرنسا على الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك على الشركاء الرئيسيين، تحويل مؤتمر للمانحين الممولين للدولة الفلسطينية المقبلة إلى مؤتمر حقيقي من أجل إعادة إطلاق عملية السلام قبل نهاية هذا الشهر. وأضاف بلير لمحطة التلفزيون فرانس 24 "لا أعتقد أن ذلك سيتم في هذا الشهر، لكن علينا أن نعقد مؤتمرا للمانحين في وقت معين" في مستقبل قريب. وقد أجرى رئيس الوزراء البريطاني السابق لقاء صباح الثلاثاء مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه. واعتبر بلير أن من المهم جدا أن تواصل القوى الكبرى التزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية. وقال "عندما تسافرون إلى الضفة الغربية مثلي يمكنكم أن تروا الإشارات إلى تقدم اقتصادي، لكن يجب أن نواصل مساعدتنا، وفي الوقت نفسه الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها الفلسطينيون. لذلك من المهم أن يكون لدينا في نقطة معينة تجديدا لالتزامات المانحين". وكانت فكرة عقد مؤتمر للسلام التي طرحتها فرنسا حظيت بموافقة الفلسطينيين، لكنها اصطدمت بتشكيك إسرائيل وتحفظ الولاياتالمتحدة. وأضاف بلير "إنني عائد من واشنطن ولا أعتقد أنهم (الأمريكيون) متحفظون، بل إنهم يريدون بالتأكيد معرفة إن كان هناك فرصة لنجاحه (المؤتمر). وفي النهاية فإن التفاوض السياسي سيكون دوما بقيادة الأمريكيين بالدرجة الأولى، لكنني أعتقد أن رغبة الفرنسيين في رؤية التفاوض يتجدد بشكل قابل للتصديق أمر مبرر قطعا".