حذر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، مما سماه «التواطؤ أو التباطؤ فى محاكمة الفاسدين»، مطالبا بالإسراع فى القصاص من الذين نهبوا المال العام، واليقظة لحماية الثورة من بلطجية النظام البائد. وقال فى مؤتمر عقده، أمس الأول، بحى العرب فى وسط مدينة بورسعيد، لن نسمح بالتستر على أى جريمة أو مخالفة للرئيس المقبل لمصر، ولن يحكمنا درويش أو نصاب، وأننا سنراقب أداءه ولن نتركه يتصرف كيفما يشاء، مضيفا: «مفيش نبى هيحكمنا». وأضاف: «لن نسمح بدخول المرتزقة إلى البرلمان المقبل، ولن نسمح بتسرب المال الغربى، الأمريكى أو الخليجى أو الإيرانى لشراء إرادتنا، أو التدخل فى اختيارنا، أو لاستغلال العواطف الدينية»، ودعا المصريين إلى اختيار الشرفاء لمجلس الشعب القادم، والثورة ضدهم إذا ما انحرفوا عن مصلحة مصر، حتى ولو رفعوا راية الإسلام، بحسب قوله. وقال: «نحتاج سنة لإقامة نظام سياسى بإرادة وطنية مستقلة، ومشاكل مصر يمكن حلها فى فترة تستغرق، وفقا لخبراء الاقتصاد، من سنتين إلى 5 سنوات، دون الاقتراض من الخارج، وأكد أبوالفتوح أنه لا داعى للخوف من الإسلاميين «لأنهم مش الهكسوس»، بحسب وصفه، وقال إن أعداء مصر يريدون إحداث الانقسام بين الناس، متهما بعض وسائل الإعلام بالعمل لحساب مصالح النظام البائد، وذلك بتضخيم حالة الانفلات الأمنى، مؤكدا أن الحفاظ على الأمن والاستقرار «ليس سحرا ولا معجزة»، وأن هناك اطرافا داخل السلطة وقيادات فى وزارة الداخلية يدفعون بالبلطجية لترويع الناس. وفيما يتعلق بعلاقته بجماعة الإخوان قال: «لن ألتفت لهذا العبث الصبيانى وسأظل على مبادئ الجماعة حتى ألقى الله»، مشيرا إلى أنه كان أول من شارك فى التأسيس الثانى للإخوان، وطالب شباب الجماعة بأن يعبروا عن ارادتهم وضميرهم دون تحريض أو توجيه، مضيفا: «مصلحة الوطن فوق مصلحة الإخوان».