قال الكاتب الصحفي وائل قنديل- مدير تحرير جريدة الشروق، هناك تضارب في الأقوال مما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول ما حدث في ميدان التحرير أو عند مسرح البالون، لكننا نتفق على أن هذه لحظة حتمية بالضرورة ومقدماتها كانت منذ فترة طويلة منها جنازة الشهيد محمود خالد، أحد شهداء الثورة والذي ظل يعاني كثيرًا من إصابته ومكوثه داخل مستشفى القصر العيني لتلقي العلاج. وأكد وائل قنديل، في لقائه مع برنامج "بلدنا بالمصري" على قناة "أون تي في" الفضائية، على أنه: "تم التعامل مع قضايا الشهداء والمصابين باستهتار شديد جدًا وبشيء أقرب إلى التهريج، فنحن حتى وقتنا هذا ما زلنا نسمع عن إنشاء صندوق للشهداء وآخر للمصابين، وتباطؤ وتواطؤ فيما يخص محاكمة قتلة الثوار، وهؤلاء الشهداء هم شهداء الثورة المصرية وليسو شهداء أهاليهم فقط، شهداء المجلس العسكري وحكومة عصام شرف، وبالتالي عندما تترك قضيتهم نهبًا لسماسرة ومحامين شطار ورجال دين يلعبون على فكرة الديَّة وبأن الحي أبقى من الميت، وفكرة عصفور في اليد وربوا أبنائكم، وثمن الشهيد وصل اليوم إلى 100 ألف جنيه وشقق أيضًا". واستنكر مدير تحرير الشروق، كيفية أن تتم محاكمة أحد المتهمين في قتل الثوار داخل المحكمة صباحًا، ومن ثم يخلى سبيله، ويذهب ليمارس مهامه بعد العصر، فمن المؤكد أنه سوف يعود للانتقام أو لإخفاء ما قد يدينه.