واصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومنافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة المقررة في 12 يونيو المقبل مير حسين موسوي يوم الجمعة خلافهما حول ضرورة مواصلة المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني مع القوى الدولية. وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في إطار الحملة الانتخابية في طهران "إن المسألة النووية منتهية تماما" وجدد رفضه للمحادثات مع القوى العالمية حول النزاع النووي. وأضاف قائلا "إننا مستعدون فقط للحديث والتعاون مع الغرب حول الإدارة العالمية ونزع السلاح العالمي". وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد رفض يوم الاثنين الماضي إجراء أي مفاوضات مع القوى العالمية الكبرى وقال إن المحادثات يجب أن تجرى فقط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن جانبه ، رفض مرشح المعارضة موسوي تصريحات الرئيس وقال إنه يجب استمرار المحادثات مع الغرب للتوصل لتسوية دبلوماسية للخلاف المثار حول البرنامج النووي الإيراني. وقال في مؤتمر صحفي في طهران "يجب استمرار المحادثات مع الأطراف الأخرى كما يجب ألا تتحول إلى أمر محظور". وبينما أكد على حاجة بلاده للوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومواصلة المشاريع النووية للأغراض المدنية ، اقترح موسوي تسوية الخلاف بفصل الجوانب الفنية عن الجوانب السياسية. وقال رئيس الوزراء الأسبق "يجب أن نقسم المناقشات النووية إلى قسمين ، لدى إيران الحق في مواصلة امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية ، ومن ناحية أخرى تشارك في محادثات لضمان عدم انحرافها صوب برنامج عسكري سري". وبينما يعتبر موسوي والمعارضة الايرانية ان قرارات مجلس الأمن الثلاثة ضد إيران والصادرة لتحديها مطالب تعليق تخصيب اليورانيوم ستضر بالبلاد ، يصف أحمدي نجاد العقوبات بأنها غير ذات جدوى. وقال انجاد "إن ملاحقة برامجنا النووية بدون التوسل للغرب هو خط يتماشى مع المصالح الوطنية ويعكس هيبة وكرامة إيران". ويقول مساعدون مقربون من موسوي إنه في حالة انتخابه سيقوم بتغيير الفريق النووي بما في ذلك كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وتبني مواقف أكثر دبلوماسية في المحادثات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا. وأعرب موسوي عن أمله في تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة بعد ثلاثة عقود من القطيعة. وقال "الأسس لتحسين الوضع القائم جاهزة مع أن الملف الإيراني - الأمريكي معقد جدا ويجب ألا يتوقع أن تتم تسويته في غضون ليلة ولكن الأمر بحاجة إلى صبر". وأضاف "الواقع يقول إن أي دولة تحتاج إلى أصدقاء وحلفاء أكثر من الأعداء".