تشارك الكاتبة والناشطة السياسية أهداف سويف فى مهرجان أيدنبرج الدولى للكتب فى الفترة من 13 إلى 19 أغسطس، ضمن 797 كاتبا من أربعين دولة حول العالم، والذى تقام أنشطته فى ميدان شارلوت جاردن بمدينة أيدنبرج. ويستضيف المهرجان محورا خاصا عن الثورات يستضيف، بالإضافة إلى سويف، الكاتب الليبى هشام مطر للنقاش عن «الثورات فى شمال أفريقيا (تونس مصر ليبيا المغرب) فى الشهور الماضية والتى تسببت بموت عدد من الأنظمة الاستبدادية» حسبما أوضح موقع المهرجان، ويدور السؤال فى الحلقة التى ستعقد فى الثانية من ظهر الجمعة 26 أغسطس حول ما إذا كانت الأحداث فى تلك البلدان «بداية لما وصفه البعض بالربيع العربى»، وما هى الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الاضطرابات؟ وقال مدير المهرجان نيك بارليى لصحيفة الجارديان البريطانية: «التيمة التى تربط أحداث المهرجان هى كيف يشعر العالم الآن فى هذه اللحظة»، وأضاف: «إنها استجابتنا للطريقة التى أصبح عليها العالم الذى يمر بلحظات متمردة جدا.. من ليبيا إلى الصين، الهند إلى إيران. الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد مرور عشر سنوات من أحداث 11 سبتمبر، النقاشات الأخيرة التى تسببت بها مواقع تويتر وويكليكس، كتاب وحضور ميدان شارلوت جاردن سوف يكتشفون قوة الكلمة المكتوبة فى توفير رؤية نقدية تجاه أحداث العالم من حولنا». ويشمل محور الثورات فى القرن ال 21 ثلاث ندوات أخرى تستضيف الكاتبة الانجليزية الباكستانية الأصل كاميليا شمسى للنقاش حول الوضع فى باكستان، ما هى تداعيات الثورات فى العالم العربى خصوصا باكستان التى يعتقد أنها فى حالة سياسية هشة وغير مرضية، والتى يعد وضعها الراهن أمرا حيويا لاستقرار المنطقة بأسرها، ويشارك شمسى النقاش ديكلان والش محرر الشئون الخارجية مراسل صحيفة الجارديان البريطانية فى باكستان. ويتناول الوضع فى الصين فى ظل الثورات العربية والشرق الأوسط، وإمكان التغييرات التى يمكن أن يحدثها اعتقال الفنان الصينى «آى ويوى» الذى تم القبض عليه قبل عام من الآن ولم يطلق سراحه إلا أمس الأربعاء والمعروف برسومه فى أوروبا وأمريكا، وأثار الجدل بمعرض أقامه العام الماضى. ويشارك فى الندوة الكاتب الصينى شان كونشونج مؤلف رواية «بوهيمية باكين» والتى تدور حول بؤس الصين فى المستقبل، وروبيرت بكرز الباحث السياسى التاريخى المتخصص فى العلاقات البريطانية الصينية، والكاتب واجنج هيو مؤلف رواية «نهاية الثورة: الصين وحدود الحداثة». ويدير النقاش فى كل ندوات «ثورات القرن ال21» بالمهرجان المراسل الصحفى لإذاعة ال«بى بى سى» البريطانية آلان لاتيل المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، ويبحث فى إمكان تحقيق الديمقراطية بعد ثورات الربيع العربى، ويؤكد موقع المهرجان أن «الربيع العربى لم يتصف بكونه دينى الهوى، بل ينادى بحقوق الإنسان والديمقراطية، ولكن حتى اللحظة لم يتضح ما إذا كانت الديمقراطية يمكن تحقيقها بسهولة كما يتمنى المحتجون». وأكد بارليى فى تصريحاته للجارديان البريطانية أن المهرجان سيستضيف مايكل سشيور رئيس وحدة المخابرات الأمريكية CIA التى كانت مسئولة عن البحث عن أسامة بن لادن، قائلا: «تقاعد سيشيور فى 2004 بسبب اعتقاده أن سياسات بوش كانت ليبرالية جدا: فيما كان هو شديد الميل للسياسة الأمريكية العدائية»، وأضاف: «من المهم أن نعرض أقصى تنوع ممكن من وجهات النظر، سيتحدث سيشسور عن الثورات من وجهة نظر يمينية متشددة». مهرجان أيدنبرج الدولى للكتب أسس فى 1983 ويزوره ما يزيد على 200 ألف زائر، وقد استضاف العام الماضى نحو 870 كاتبا وشاعرا وسياسيا وصحفيا من 49 دولة حول العالم. أهداف سويف روائية وكاتبة مصرية مقيمة بلندن ولدت 1950، حصلت على ليسانس الآداب من قسم اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة.