أعرب السيد أنس الفقي وزير الاعلام عن ثقته فى أن مهرجان القاهرة للاعلم العربي الثالث عشر سيكون مجديا وثريا وله دور فاعل فى دفع مسيرة التطوير والتحديث فى كل اوجه النشاط الاعلامي . وقام الوزير بتفقد لجان التحكيم الإذاعية والتليفزيونية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر لمهرجان القاهرة للإعلام العربي، حيث التقى أعضاء اللجان من الإعلاميين المصريين والعرب، كما ناقش معهم الأعمال المختلفة داخل المسابقة سواء مسلسلات درامية او برامج حوارية او منوعات او برامج أطفال وغيرها من المواد الإعلامية المشاركة بالمهرجان. وعقب متابعته لأعمال لجان التحكيم، أوضح السيد وزير الإعلام فى مؤتمر صحفى أن عدد الدول المشاركة بالمهرجان وصل إلى 20 دولة، وأن عدد الأعمال بلغت نحو 675 عملا، مشيرا إلى أن الجديد الذي يقدمه المهرجان هذا العام وبشكل خاص جائزة نجيب محفوظ التي تمنح لأفضل نص درامي تليفزيوني وإذاعي، ووصفها بأنها هامة جدا وتمثل إضافة هامة لفعاليات المهرجان. كما أكد الوزير الاهتمام بوجود عدد كبير من الحلقات البحثية وحلقات النقاش والحوار حول القضايا التي تشغل الإعلاميين والمشتغلين بصناعة الإعلام عموما. وقال إن ندوات المهرجان ستتناول على مدى أربعة أيام محاور مهمة جدا، خاصة مع مشاركة عدد كبير من الإعلاميين العرب والمعنيين بصناعة الإعلام، مشيرا إلى وجود إشكاليات عديدة تطرح نفسها على الساحة منها: قضية التمويل، وتأثير رأس المال على صناعة الإعلام، سواء في توجيه الإنتاج الدرامي أو في التوجهات السياسية، ومدى استقلالية الإعلام عن الدولة، والإعلام الخاص مقارنة بالإعلام الحكومي، إلى جانب النوعية الجديدة التي بدأت تظهر أخيرا من البرامج كالفترات المفتوحة أو البرامج المرتبطة بالأحداث الجارية والتي أصبحت تتنافس بشكل كبير بين القنوات الفضائية والأرضية، موضحا أنها ستمثل محورا أساسيا من محاور النقاش في ندوات المهرجان لما لها من قوة تأثير كبيرة، فضلا عن تزايد نسب مشاهداتها وإقبال القنوات عليها. وقال الفقي إن السؤال المطروح حاليا "ما هي المسئولية الاجتماعية والوطنية لهذه البرامج ؟ وهل تستهدف فقط تحقيق العائد المادي أم أن لها دور اجتماعي ووطني ودور أنساني وتنموي ؟"، وأضاف أن هناك أسئلة كثيرة اخرى ستطرح على مدار فعاليات المهرجان نستطيع الإجابة عليها. وأوضح الفقي أنه طالب أعضاء لجان التحكيم بطباعة كافة التوصيات وتوزيعها على كل الدول المشاركة وكل جهات الإنتاج الموجودة في هذه الدول، مؤكدا أن هدف المهرجان لا يقتصر فقط على عنصر التقدير والتقييم ولكن لابد وأن يكون هناك حوار صحي مفيد نخرج منه بنتائج سواء على مستوى أعمال لجان التحكيم أو على مستوى الندوات. كما أعرب وزير الإعلام عن سعادته باستضافة المغرب كضيف شرف هذا العام وقال إن هذه سنة جديدة اتبعها المهرجان منذ العام الماضي حيث استضاف المهرجان لبنان العام الماضى، مشيرا إلى الأمسية المغربية التي ستقام على هامش المهرجان ، بما يتيح فرصة للتعرف على الإبداع المغربي، حيث يشارك فيها عدد كبير من الفنانين من المغرب الشقيق، كما سيقام حفل آخر هام على هامش المهرجان للفنانة ماجدة الرومي وعلق بكونها إضافة هامة هذا العام. أما بالنسبة للجديد في الجوائز التى ستمنح فى العام الحالى ، قال الوزير إن المهرجان توسع في جوائزه بهدف تجنب المناصفة في الجوائز، وأن يكون هناك جدية وموضوعية وشفافية تامة.