استبعد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف دعم أي قرار للأمم المتحدة يدين حملة السلطات السورية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، حسبما ذكر تقرير إخباري. ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" في عددها الصادر اليوم الاثنين مقابلة مع مدفيديف انتقد فيها طريقة تفسير الدول الغربية لقرار الأممالمتحدة رقم 1973 بشأن ليبيا واعتبر أنه تحول إلى "قطعة من الورق لتغطية عملية عسكرية لا طائل منها". وتابع "لا أريد أن يتحول قرار ضد سوريا بطريقة مماثلة". وأشار الرئيس الروسي إلى أن القرار سينص على "إدانة العنف" وقد ينتهي الأمر ببعض الدول الموقعة على القرار أن تسعى لإدانة العنف من خلال إرسال عدد من قاذفات القنابل". وأضاف "على أية حال، لا أريد أن أتحمل أنا المسئولية عن ذلك". يذكر أن روسيا كانت قد امتنعت عن التصويت في مارس الماضي لصالح قرار مهد الطريق لعمل عسكري ضد النظام الليبي بهدف حماية المدنيين. كما أكد السفير الروسي في سوريا سيرجي كيربيتشينكو أنه يتعين على سوريا تنفيذ إصلاحات شاملة والعمل في تحقيق الاستقرار ووضع حد للاضطرابات الجارية فيها، حسبما ذكر تقرير إخباري. ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية اليوم الاثنين عن كيربيتشينكو قوله "لدينا رسالة واضحة إلى قيادة هذا البلد: المضي قدما في الإصلاحات الشاملة وهو ما يعمل عليه الرئيس (بشار) الأسد ونتمنى أن يتم تحقيق هذا الهدف بالتوازي مع استعادة الاستقرار في البلاد". وتابع "روسيا تنطلق في مواقفها من أرضية تبني عليها موقفها الحالي من الوضع في سورية من مبادئنا في مجال السياسة الخارجية وسيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية". وأوضح أن "كل هذه الاعتبارات انعكست في موقف روسيا إن كان في مجلس الأمن أو في مؤسسات دولية أخرى وهناك جملة أخرى من الاعتبارات على صلة بالوضع الإقليمي وفي سورية بشكل خاص وعلاقاتنا الثنائية". وفيما يتعلق بالانتقادات التي توجه إلى الموقف الروسي في هذه الأزمة أشار كيربيتشينكو إلى أن الموقف الروسي ليس متقلبا أو منحازا معتبرا أن الموقف الروسي أصبح أكثر مرونة وعملية مقارنة بمواقف الاتحاد السوفييتي.