يبحث اليوم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إصدار توصية بمنع استقبال بابا الفاتيكان فى أى دولة اسلامية، كما يبحث قرارات مؤتمر «مصريون ضد التمييز» الذى طالب بمنع مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، وإلغاء تدريس مادة التربية الدينية من مناهج التعليم الأساسى. وعلمت «الشروق» أن إحدى لجان مجمع البحوث الإسلامية قد تقدمت باقتراح لمناقشته ظهر اليوم فى الاجتماع الشهرى، يقضى بإصدار توصية لجميع الدول الإسلامية بمنع استقبال بابا الفاتيكان بندكيت السادس عشر، إلا بعد أن يعتذر صراحة وبشكل رسمى للمسلمين عن إهانته للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. وأشارت مصادر إلى أن البابا لم يعتذر رسميا حتى فى زيارته الأخيرة للأردن، مطلع الشهر الحالى، والتى لاقت اعتراضا شديدا من الاتجاهات الإسلامية بالأردن، كما انتقدها الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وقتها،وفى مؤتمر عقد مؤخرا بمدينة إسطنبول التركية، بينما يعد مجمع البحوث الإسلامية أول مؤسسة دينية عالمية تناقش هذه الزيارة اليوم. ومن المعروف أن بابا الفاتيكان قد زعم فى محاضرة له عام 2006 فى مدينة ريجينسبرج بألمانيا أن الإسلام دين «بغيض وهمجى»،كما زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم انتشرت دعوته بالسيف، مرتكزا على مقولة لأحد الأباطرة البيزنطيين، وأثارت تصريحاته ردودا حادة من الشعوب الاسلامية، كما طالبته عدة جهات بالاعتذار عن الاساءة، إلا أنه لم يعتذر حتى الآن. كما يناقش مجمع البحوث الإسلامية اليوم ما خلص إليه مؤتمر «مصريون ضد التمييز» الذى عقد أواخر الشهر الماضى بالقاهرة، من توصيات بإلغاء مسابقات حفظ القرآن الكريم وقصر تدريس مادة التربية الدينية على مناهج التعليم الأساسى.. ومن المرجح أن يصدر المجمع اليوم ردا رسميا حول تلك التوصيات.