انتقد الفنان هشام سليم سياسة تخفيض الأجور التي ينتهجها بعض القائمين على الحركة الفنية، مؤكدا أنه لن يوافق على خفض أجره نظير مشاركته في أي عمل فني خلال الفترة القادمة، نظرا للجهد الكبير الذي بذله على مدار 30 عاما من مشواره، وتاريخة الفني الحافل والمشرف. وقال سليم: رفضت مؤخرا المشاركة في أحد الأعمال التليفزيونية بسبب تمسكي بأجري المعروف، والذي لم أرفعه ولم أغالي فيه، متمسكا بعدم التنازل عنه في ظل التناقضات الموجودة وسوء تقدير بعض القائمين على الأعمال الفنية لقيمة وكفاءة الفنانين الحقيقيين، لافتا إلى أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتقاضى ممثلون جدد لم يصنعوا بعد تاريخا فنيا أجرا يفوق أجر الممثل النجم الذي سطر من خلال أعمال قدمها تاريخا مشرفا. وأوضح، أنه إذا كان هناك عجز حقيقي ورؤية صادقة، فإنه لن يمانع مطلقا في خفض أجره، شرط ألا يقتصر ذلك على فنان بعينه، بل يتم خفض أجور الجميع. وتساءل سليم: "ما دام التليفزيون المصري يقوم بتسويق الساعة بنفس الأسعار، فلماذا يسعى إلى خفض الأجور التي نتقاضاها! وأين تذهب الأموال والمكاسب التي تحققها الأعمال التي أذاعها التليفزيون المصري على مدار ثلاثين عاما مضت! وإذا لم يكن هدف الإذاعة والتليفزيون تحقيق الربح فلماذا ينفقان على تنفيذ تلك الأعمال! وهل الأفضل أن يتم تخصيص أجر ضخم لنجم بعينه من أجل تنفيذ عمل وحيد، أو تنفيذ عملين أو ثلاثة جيدة بأجور مناسبة! وأشار إلى أن الفساد ما زال قائما في التليفزيون، وأن العمل الفني ما زال يرتبط بشكل كبير بالمصالح، وبالمحسوبية وبالعلاقات الشخصية، وأضاف، أن بداية الإصلاح في كل قطاعات الدولة تبدأ بالتغيير من خلال ضخ دماء وكوادر جديدة مؤهلة، بعيدة كل البعد عن النظام السابق الذي استشرى الفساد في عهده.