تبدأ الاحتفالات باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في عام2011 ، بعد غد الثلاثاء، تحت شعار "المزيد من الدم.. مزيد من الحياة"، حيث اختارت منظمة الصحة العالمية يوم 14 يونيو من كل عام لتقديم الشكر والتقدير إلي ملايين الناس الذين ينقذون أناسا آخرين ويسهمون في تحسين حياتهم عن طريق التبرع بدمائهم عن طواعية وبدون مقابل، كذلك لرفع الوعي بالحاجة إلى الدم المأمون ومشتقات الدم. ويسلط هذا اليوم الأضواء على الحاجة الملحة إلى السعي في كل أنحاء العالم إلى ضمان المزيد ممن لديهم الاستعداد للإسهام في إنقاذ الأرواح من خلال التبرع بدمائهم بانتظام. وتشجع منظمة الصحة العالمية والهيئات الشريكة معها للانضمام إلى حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم وطلاء العالم باللون الأحمر، حيث ستنظم تظاهرة عالمية، في بوينس آيرس بالأرجنتين وستتولى استضافتها حكومة الأرجنتين. تعتبر المشاركة الجماعية من الأمور التي ستساعد على ضمان أثر واسع لليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وزيادة الاعتراف في كل أنحاء العالم بأن التبرع بالدم من أعمال التضامن المنقذة للأرواح، وأن الخدمات التي توفر الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة تشكل عنصرا أساسيا لكل نظام من نظم الرعاية الصحية. 62 دولة تعتمد كليا على تبرعات الدم الطواعية ويذكر أن هناك اليوم 62 بلدا ممن تمتلك خدمات لنقل الدم، تعتمد كليا على تبرعات الدم الطواعية، بعدما كان عدد تلك الدول يبلغ 39 بلدا في عام 2002، وتماشيا مع إعلان ملبورن لعام 2009 الذي يدعو البلدان إلى تحقيق نسبة 100% فيما يخص تبرعات الدم الطواعية والمجانية بحلول عام 2020. والجدير بالذكر، أنه في عام 2010، أورد 173 بلدا بيانات إلى منظمة الصحة العالمية بشأن ما لا يقل عن 93 مليون وحدة من الدم تم التبرع بها بغرض إنقاذ الأرواح وتحسين الصحة، ووردت تلك البيانات من بلدان تؤوي زهاء 9. 5 مليار نسمة، ما يمثل 92% من سكان العالم، ويشمل التقرير 7997 مركزا من مراكز الدم التي تمكن كل منها من جمع 9000 وحدة دم في المتوسط. تجدر الإشارة إلى أن متوسط التبرعات السنوية في كل مركز من مراكز الدم بلغ 13600 وحدة في البلدان المتقدمة (متوسط معدل التبرع 45.4 وحدة لكل 1000 شخص من السكان)، و6000 وحدة في البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية (متوسط معدل التبرع 10.1 وحدة لكل 1000 شخص من السكان)، و2800 وحدة في البلدان النامية (متوسط معدل التبرع 6. 3 وحدة لكل 1000 شخص من السكان)، حيث أوردت 73 دولة تقارير تشير إلى أن معدل التبرعات فيها يقل عن 10 تبرعات لكل 1000 ساكن، علما بأن 71 بلدا من تلك البلدان هي إما بلدان نامية أو بلدان تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية. وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة فحص كل الدم المخصص لعمليات النقل، بهدف التأكد من خلوه من فيروس الإيدز، وفيروسي التهاب الكبد بي وسي، والعامل المسبب للزهري، على الأقل.