أصدر وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تعليماته إلى بعثة إسرائيل لدى الأممالمتحدة لتقديم شكوى ضد سوريا "لاستخدامها المتظاهرين في محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية في المنطقة الحدودية"، حسبما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين. ونقلت الإذاعة عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون قوله إن "الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم المتظاهرين الفلسطينيين فريسة للقنابل، وأن لإسرائيل الحق ومن واجبها الدفاع عن سيادتها وهي تتصرف على هذا النحو". ومن جهة أخرى، نقلت الإذاعة عن نائب وزير الخارجية الموجود حاليا في سان سلفادور في مؤتمر لوزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية قوله إنه يتوجب على هذه الدول الامتناع عن تأييد الإعلان الفلسطيني الأحادي الجانب عن قيام دولتهم في الأممالمتحدة في سبتمبر القادم، لأن "خطوة من هذا القبيل ستبعدنا عن حل النزاع وستكرس معاناة اللاجئين". وكان التليفزيون السوري ذكر في وقت سابق أن عدد الشهداء السوريين الذين سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية على مشارف الجولان المحتل وصل إلى 23 شهيدا بينهم طفل وسيدة، إضافة إلى أكثر من 350 جريحا، فضلا عما يزيد عن 256 مصابا بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. وأضاف أن القوات الإسرائيلية لجأت إلى الرصاص الحي والقنابل الهجومية للتصدي للمتظاهرين السوريين والفلسطينيين الذين حاولوا الاقتراب من الحدود عند الجولان فى الذكرى الرابعة والأربعين لنكسة يونيو 1967. من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء أحداث أمس الأحد في المنطقة الفاصلة على الجولان السوري المحتل، بما في ذلك تقارير محاولات عبور السياج التقني الإسرائيلي، ووقوع عدد غير مؤكد من الإصابات في صفوف المدنيين بنيران الجيش الإسرائيلي. وفي تقرير منسوب إلى الناطق الرسمي باسمه صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد بتوقيت نيويورك، قال الأمين العام: "إن بعثة الأممالمتحدة لفض الاشتباك "أوندوف" تسعى لتأكيد الحقائق والمساعدة على تهدئة الموقف المتقلب بصورة مستمرة في المنطقة"، وأعرب عن الأسف، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، كما أدان استخدام العنف وجميع الأعمال التي يقصد منها إثارة العنف. ونوه البيان إلى أن أحداث أمس الأحد وتلك التي وقعت في 15 مايو في الجولان تضع وقف إطلاق النار على المحك. ودعا مون جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس والتقيد الصارم للقانون الإنساني الدولي لضمان حماية المدنيين. ولفت انتباه السلطات السورية إلى واجبها بحماية القوة الأممية "أوندوف" والمنشآت التابعة لها.