صرح محمد أبو حمور، وزير المالية الأردني، بأن الأردن تسلم، اليوم الخميس، منحة نقدية من السعودية قيمتها 400 مليون دولار لمساعدته على مواجهة صعوبات مالية متنامية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن أبو حمور قال في بيان صحفي: "إن جهود الملك عبد الله الثاني وتواصله الدائم مع الدول الشقيقة والصديقة كان دائما عاملا أساسيا في تفهم هذه الدول لأوضاع المملكة وتقديم مختلف أشكال الدعم لها". وأوضح وزير المالية أهمية هذه المنحة التي تعادل حوالي 283 مليون دينار في الإسهام بتنفيذ عدد من المشروعات الرأسمالية المدرجة في قانون الموازنة العامة، والذي بدوره ينعكس إيجابا على مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويساعد في تجاوز بعض الصعوبات التي تواجهها الموازنة العامة. يذكر أن الأردن يواجه عجزا غير مسبوق في الموازنة العامة العام الحالي بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة وقرار الحكومة بعدم تحميل المواطنين الزيادة في أسعار النفط خوفا من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد المظاهرات المطالبة بإصلاحات، والتي اجتاحت البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية. وترددت تقارير أن السعودية تبنت اقتراحا بضم الأردن الذي يعاني من أزمة مالية إلى مجلس التعاون الخليجي الغني بالنفط. ووفقا لوسائل إعلام خليجية، فإن من المقرر أن يلتقي ناصر جوده، وزير الخارجية الأردني، مع نظرائه بمجلس التعاون الخليجي في الرياض، بعد غد السبت، ليبدأ مفاوضات بشأن الشروط التي سينضم بمقتضاها الأردن إلى المجلس.