جددت طائرات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) غاراتها على العاصمة الليبية طرابلس، حيث قصفت، اليوم السبت، معسكرا تابعا لقوات العقيد الليبي معمر القذافي، وذلك في أول مرة يقوم فيها الناتو بغارة جوية نهارية على طرابلس. وتأتي هذه الغارة النهارية بعد يوم من تأكيد قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى على ضرورة تنحي العقيد الليبي معمر القذافي. وقال مصدر عسكري ليبي: "إن هناك خسائر بشرية ومادية نتيجة هذا القصف". وكان طيران الناتو قصف العاصمة الليبية وضواحيها، فجر اليوم السبت، حيث سمع دوي عدة انفجارات بالقرب من باب العزيزية مقر إقامة القذافي. وذكر التليفزيون الليبي، اليوم السبت، أن طائرات الناتو قصفت مواقع قرب قرية مزدة جنوبطرابلس. وقال قادة مجموعة الثمانية، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة، خلال اجتماعهم في فرنسا، "لقد فشل القذافي والحكومة الليبية في الوفاء بمسؤولية حماية الشعب الليبي، وأنهم فقدوا الشرعية"، وقالوا، "يجب أن يرحل". كما قال باراك أوباما، الرئيس الأمريكي: إن الغارات الجوية لحلف الناتو لن تنتهي حتى يتم الإطاحة بالزعيم الليبي. وقال الناتو، إنه استهدف، أمس الجمعة، ثلاث منشآت تخزين ذخيرة ومبنى للقيادة والسيطرة وأربعة قاذفات وقاذفة صواريخ. من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الليبية (الجماهيرية) أن 200 سيدة يدعمن نظام القذافي انهين تدريبات لمدة أسبوعين على استخدام السلاح، بعدما أبدين استعدادهن "لقتال العدو وهزيمة الاستعماريين في عدوانهم الوحشي ضد أرض الوطن". وفي الوقت نفسه، قال الثوار في مناطق غرب البلاد، إن القتال العنيف بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية متواصل في منطقة نفوسة الجبلية المحاصرة منذ بداية شهر إبريل الماضي. وقالت جماعة "ليبيا حرة" المعارضة، اليوم السبت، إن هناك قصفا متواصلا من مناطق الرومية والجفرة على مناطق ككلة والقلعة ويفرن، رغم وجود طائرات التحالف في الجو لتنفيذ عملياتها. وخلال هذه العمليات تم قتل 6 أشخاص من الموالين للقذافي، وإصابة 8 آخرين، واحتجاز 30 غيرهم، ويقال إن بعض المحتجزين يحملون رتبا عسكرية عالية. وأضافت الجماعة، أن كتائب القذافي قصفت، الليلة الماضية، مدينتي جادو والرجبان بوابل من الصواريخ الانشطارية المحرمة دوليا. وأدانت جماعتان حقوقيتان دوليتان الهجمات الحكومية العشوائية التي أجبرت الكثير من المدنيين على الفرار إلى تونس، بينما اختفى العشرات من الأشخاص. وشجبت الجماعتان أيضا القيود التعسفية التي تفرضها الحكومة الليبية على إمدادات المياه والكهرباء والوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى في المنطقة.