ذكر شهود عيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أن دوي انفجارات قوية سمع في منطقة باب العزيزية التي يتحصن فيها العقيد الليبي معمر القذافي. ولم يتسن على الفور تحديد أهداف الانفجارات أو الخسائر الناجمة عنها. وكان مصدر عسكري ليبي أفاد في وقت سابق من مساء الاثنين، بأن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت أهدافا مدنية وعسكرية في العاصمة الليبية طرابلس ومنطقة قصر بن غشير القريبة. ونقل التلفزيون الليبي عن المصدر قوله إن الغارات تسببت في "أضرار مادية وبشرية". من جهة أخرى قالت مصادر ليبية أمس، إن الثوار يخططون للتوجه نحو غرب البلاد، آملين في أن يقتربوا من العاصمة طرابلس. ويحتمل أن يتوجه الثوار قريبا إلى زلتان (150 كلم شرق طرابلس)، ويشتبكون بالفعل مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة تورجا خارج مصراتة. وتأمل المعارضة أن تتقدم نحو العاصمة التي لا تزال خاضعة لسيطرة قوات القذافي. وصرح المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين أحمد باني، بأن تحرير مدينة سرت يشكل أولوية لديهم، مشيرا إلى أن مصراته باتت محررة بالكامل وتخضع لسيطرة الثوار. وقال باني في حديث هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سرت "موجودة على أولوياتنا لتحريرها كباقي المدن الليبية المحررة، لأن أبناءها أيضا يريدون الحرية ولن نتركهم وسنحاول بقدر الإمكان مساعدتهم على التحرير". وأوضح أن الانشقاقات لا تزال مستمرة في صفوف التابعين للزعيم الليبي معمر القذافي كان آخرها انشقاق العميد طيار عمار بلقاسم الملحق العسكري في السفارة الليبية بالإمارات. وفيما يخص مصراتة، قال باني إن المدينة باتت محررة بالكامل، وهي خاضعة لسيطرة الثوار بل إنهم زحفوا أيضا خارج المدينة. تخوض قوات موالية للقذافي قتالا لأكثر من شهرين ضد الثوار الذين يحاولون الإطاحة به ما أسفر عن مقتل عدة الآف. ودفعت الاشتباكات العنيفة المجتمع الدولي إلى فرض منطقة حظر طيران فوق البلاد فيما يقود حلف الناتو هجمات جوية ضد قوات القذافي ومستودعات الأسلحة.