وصف علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، خطاب بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال افتتاح الدورة الصيفية للكنيست الاثنين الماضي، بأنه قنبلة موقوتة لنسف عملية السلام برمتها. وقال الدقباسي، في تصريح له اليوم الأربعاء تعليقا على الخطاب: إن نيتانياهو برفضه المتكرر عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين، والانسحاب من التجمعات الاستيطانية الكبرى داخل حدود إسرائيل، وطلبه اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي يؤكد أنه لا يريد سلاما ولا استقرارا لمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هذه الآراء والأفكار تؤكد استخفاف رئيس الوزراء الإسرائيلى بعملية السلام وبكل القرارات والمبادرات الدولية والعربية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، كما أنه لا يقيم وزنا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة واتفاقيات جنيف للعام 1949 واتفاقيات لاهاي للعام 1905. ودعا رئيس البرلمان العربى الفلسطينيين إلى عدم إضاعة الفرصة الحالية، والتصميم على إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية والتمسك بوحدتهم الوطنية، والإصرار على الدفاع عن حقوقهم المشروعة بشتى السبل والوسائل التي كفلتها لهم قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والعربية. كما دعا الدقباسي البرلمانات والحكومات العربية إلى التوجه إلى البرلمانات الدولية والإقليمية والأممالمتحدة ومختلف المحافل الدولية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة لفضح ممارسات الكيان الصهيوني، والتأكيد على أن خطاب نيتانياهو أمام الكنيست الإسرائيلي سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من العنف والعنف المضاد، ويضعها على حافة الخطر في وقت تتطلع فيه شعوب المنطقة أن تكون منطقة سلام وأمن واستقرار، وأن يكون ذلك قائما على قواعد العدل والإنصاف واستعادة الحقوق الفلسطينية والعربية المسلوبة.