صرَّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، اليوم الإثنين، بأن "الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية هو محور النزاع بيننا"، وأنه من الضروري تسوية هذا النزاع. وقال نيتانياهو، في افتتاح دورة الانعقاد الشتوية للكنيست الإسرائيلي (البرلمان): "إذا كان الفلسطينيون يتوقعون إقامة دولة قومية، فإننا نتوقع أيضًا دولة قومية خاصة بنا للشعب اليهودي". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نيتانياهو قوله، إنه يأمل في إقامة دولة فلسطينية، شريطة أن تقام "بطريقة مسؤولة"، وأضاف: "إقامة دولة فلسطينية يمكن أن يكون سببًا لاستمرار النزاع والإرهاب، إذا لم يتم التعامل مع هذا الأمر على نحو مسؤول"، وقال: إن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وإنها دولة ديمقراطية لكل مواطنيها، و"كل مواطنيها اليهود وغير اليهود متساوون في الحقوق". واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ليست هناك دولة ديمقراطية أخرى في الشرق الأوسط، كما أنه ليست هناك دولة يهودية أخرى في العالم". وكان نيتانياهو قد أعلن مرارًا، أن الاعتراف الفلسطيني بما وصفها ب"يهودية إسرائيل" أحد شروط التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. أبو ردينة: لا علاقة لنا بيهودية دولة إسرائيل ومن جانبه، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: إن الفلسطينيين لا علاقة لهم بيهودية دولة إسرائيل، وأضاف أن الاستيطان كله غير شرعي، ويجب تجميده من أجل العودة للمفاوضات المباشرة، أما بالنسبة ليهودية دولة إسرائيل فلا علاقة لنا بالأمر. عريقات يرفض عرض نيتانياهو كما رفض الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، العرض الذي تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بتمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، واصفًا العرض الإسرائيلي ب"محاولة لتمويه المجتمع الدولي". وقال عريقات: "إن هذا العرض غير منطقي وغير مقبول، مجملاً وتفصيلاً، فليس من المنطق أن يربط بما على إسرائيل من التزامات في القانون الدولي بوقف البناء في المستوطنات، وبين طبيعة إسرائيل التي يريدها".