اتهمت منظمة الأممالمتحدة إسرائيل بانتهاج سياسة تؤدي إلى إزاحة الفلسطينيين من القدسالشرقية. وجاء في التقرير الذي نشره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، اليوم الثلاثاء، في نيويورك أن هذه السياسة تهدد وجود عرب القدسالشرقية على المدى الطويل. وأكد التقرير أن العرب يعانون من العزلة، ولا يستطيعون ممارسة حقوقهم الأساسية. يشار إلى أن الفلسطينيين يسعون لإعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وتشير بعض التقديرات إلى أن ثلثي سكان القدسالشرقية، البالغ عددهم نحو 770 ألف نسمة من اليهود ونحو الثلث من العرب مقابل نحو 2% من المسيحيين. وأشار التقرير إلى أن الإجراءات الإسرائيلية مثل إقامة الحواجز المنتشرة في مناطق المدينة المؤدية إلى الضفة الغربية تعوق حصول الفلسطينيين على احتياجاتهم الأساسية مثل التعليم والعلاج. كما تفرض إسرائيل قيودا على اشتراك الفلسطينيين في إدارة الأحياء الخاصة بهم وتطويرها، وكذلك على اختيار محل سكنهم داخل القدسالشرقية. وجاء في التقرير أن "القدسالشرقية هي المحور التقليدي لقطاع الصحة والتعليم وحياة الفلسطينيين الاجتماعية والدينية والاقتصادية، ولكن عزلتها عن الضفة الغربية وقطاع غزة في تزايد مستمر. ومع ذلك فإنها تظل مركز الحياة الفلسطينية". وشدد التقرير على ضرورة ضمان الحقوق الأساسية للفلسطينيين، وعلى رأسها حرية التنقل والعمل والحصول على مأوى والرعاية الصحية والتعليم وحرية ممارسة الدين، وأن "حكومة إسرائيل مسؤولة كقوة احتلال، حسب القانون الدولي، عن تأمين هذه الحقوق الأساسية في القدسالشرقية".