أشارت النتائج الأولية لبعثة تقصي الحقائق، التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان فور حدوث أزمة إمبابة، إلى أن التراخي والتباطؤ في التعامل مع التوترات الدينية وعدم علاجها بشكل ملائم وفق القانون العام بما يسهل إفلات الجناة من العقاب، والتهوين من حالة الاستقطاب المتنامية عبر عقود، وأيضا الانفلات الإعلامي، وعشوائية بعض الفضائيات وخوضها في مساحات تباعد بين المصريين وبعضهم البعض. وأكد مصدر بالمجلس أن بعثة تقصي الحقائق التي شكلت، سوف تعلن تقريرها، متضمنا تفاصيل ما جرى والتوصيات اللازمة للجهات المعنية. يذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان قام بإرسال بعثة لتقصي الحقائق في هذه الأحداث، والتي شارك فيها أعضاء المجلس، سهير لطفي، وجورج إسحاق، وسمير مرقص، وضياء رشوان، وعمرو الشوبكي، وناصر أمين، وحافظ أبو سعدة. بالإضافة إلى عدد من الباحثين المتخصصين في رصد وتوثيق الأحداث من مكتب الشكاوى، وقامت البعثة بالانتقال إلى مكان الأحداث، وسمعت كل الأطراف، وانتقلت إلى المستشفيات للقاء المصابين، واستمعت إلى شهود العيان من سكان المنطقة، للوقوف على حقيقة الأوضاع.