أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، استعداد حكومته إلى تقديم "الاستحقاق المترتب على اتفاق المصالحة"، في إشارة إلى استقالة حكومته لإنجاح الاتفاق، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة العراقيل التي يضعها "الأعداء". وقال هنية، القيادي في حركة حماس في بيان: إنه "يعرب عن سعادته بهذا الاتفاق، ويؤكد استعداد حكومته لتقديم الاستحقاق المترتب على هذا الاتفاق". ويشير هنية بذلك إلى استعداد حكومته للاستقالة ليتسني تشكيل حكومة ضمن اتفاق المصالحة الذي سيوقع بعد أيام في القاهرة. وصدر البيان بعدما استمع هنية لشرح قدمه أعضاء من حماس التقاهم في مكتبه بغزة حول تفاصيل اتفاق المصالحة. وأشار هنية إلى أن حكومته "ذللت العقبات وشجعت وفتحت الباب واسعا أمام هذه اللحظة الوطنية". وتوقع رئيس الحكومة المقالة في غزة أن "هذا الاتفاق لا يسر الأعداء الذين سيضعون أمامه العراقيل، ما يستوجب تكاتف الجهود لمواجهتها وقطع الطريق على محاولات النيل من التصالح والوئام الوطني". وأشاد هنية بحركتي فتح وحماس لاتخاذهما هذه الخطوة التي "أسهمت في طي صفحة الخلاف، وفتحت الباب أمام استعادة الوحدة الوطنية لترسيخ الشراكة السياسية والأمنية". كما ثمن الجهد المصري، معتبرا أنه شكل "رافعة أساسية لإحداث الاختراق المنشود"، داعيا الشعب الفلسطيني إلى "الالتفاف حول الاتفاق ودعمه". وكان هنية رئيسا لحكومة وحدة وطنية شكلت بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 2006، قبل أن يقيله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من القطاع إثر سيطرة حماس على غزة منتصف يونيو 2007. ويرئس هنية حاليا حكومة شكلتها حركة حماس منذ سيطرتها على غزة بعد طردها القوات الموالية لعباس.