أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية استعداد حكومته لتقديم استقالتها تنفيذًا لاتفاق المصالحة بين حماس وفتح، داعيًا إلى التكاتف من أجل قطع الطريق على محاولات إفشاله. وقال هنية في بيان السبت: إنّ حكومته على استعداد لتقديم الاستحقاق المترتب على هذا الاتفاق خاصة وأنّ الحكومة ذَلّلت العقبات وشجّعت وفتحت الباب واسعًا أمام هذه اللحظة الوطنية وعلى أكثر من صعيد". وكان هنية اعتبر أمس أن الاتفاق "عكس الاستراتيجية الثابتة لدى الحكومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية نحو المصالحة الفلسطينية"، لافتًا إلى أنّ ذلك تجلى في محطات عديدة على مدار سنوات الخلاف "إيمانًا بما للوحدة الوطنية من أهمية قصوى في هذه المرحلة بالذات من أجل القضية والقدس وحمايتها والدفاع عن مقدساتها وأهلها ومن أجل حماية الحقوق والثوابت الفلسطينية". وثَمّن هنية الجهد المصري الذي "شكل في هذه المرحلة رافعة أساسية لإحداث الاختراق المنشود، والذي جاء تتويجًا للجهود الفلسطينية والعربية التي بذلت على هذا الصعيد". وأعرب عن تقديره العالِي "للمسؤولية الوطنية التي تَحلّت بها قيادة الحركتين والتي عكست روحًا جديدة أسهمت في طي صفحة الخلاف وفتحت الباب أمام استعادة الوحدة الوطنية لترسيخ الشراكة السياسية والأمنية". وحذّر هنية من عراقيل محتملة يضعها أعداء الفلسطينيين أمام الاتفاق، قائلاً: "هذا الاتفاق لا يَسُرّ الأعداء الذين سيضعون أمامه العراقيل" مشددًا على ضرورة "تكاتف الجهود لمواجهتها وقطع الطريق على محاولات النيل من عزيمة وإرادة التصالح والوئام الوطني". كمَا دعا بقية الفصائل الفلسطينية إلى التوقيع على الاتفاق ليتحقق بذلك الإجماع الوطني وشبكة الأمان الشاملة، طالبًا الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول الاتفاق ودعمه.