أنتقد إسماعيل هنية رئيس حكومة الوحدة الفلسطينية في غزة: منهج وفد حركة فتح في مباحثات القاهرة؛ ووصفه بأنه لا يساعد على التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام الفلسطيني. وأكد في كلمةٍ ألقاها خلال احتفال تكريم طلبة الثانوية العامة بمدينة غزة ظهر أمس الأربعاء استعداد حكومته للمصالحة، وتقديم الاستحقاق المترتب عليها؛ "لكن على أن لا تكون خاضعة للشروط الأمريكية والصهيونية".
وشدَّد على أنه مستعد ووزراؤه للتخلي عن مقاعدهم لإنجاح المصالحة، وقال: "مستعد أنا كرئيس الوزراء وجميع الوزراء العاملين في الحكومة أن نتخلى عن كراسينا ومقاعدنا؛ ولكن لن نتخلى عن ثوابتنا".
وأضاف: "مستعدون أن نذهب إلى أبعد مدى من أجل المصالحة، ولكن ليس على حساب الحقوق والثوابت والتاريخ"، داعيًا حركتي فتح وحماس إلى العمل من أجل تخطي القضايا المختلف عليها في حوار القاهرة.
ودلَّل هنية على حرص حكومته على إنجاز المصالحة بتوحيد امتحانات الثانوية العامة وتوحيد إعلان النتائج، وقال: "توحيد الامتحانات والنتائج يدل على سيرنا باتجاه الوحدة، ويؤكد أن حماس لا تريد قيام كيان منفصل ودليل على صدق النوايا وحسن المقصد".
وأضاف: "منحنا وزارة الأوقاف التفويض للتنسيق مع رام الله؛ من أجل إنجاح موسم العمرة والحج خلال العام الجاري".
وأشار إلى أن تفوق طلبة الثانوية العامة بمثابة أبلغ رد على الحرب "الإسرائيلية" على غزة وعلى الأطراف القريبة والبعيدة التي قال إنها متآمرة على أهالي قطاع غزة.
ووصف رئيس الوزراء الحصار الصهيوني بأنه "أكبر جريمة في تاريخ البشرية"، وشنَّ هجومًا لاذعًا على أطراف قريبة وبعيدة، دون أن يسميها لمشاركتها في هذا الحصار.
وقال هنية مخاطبًا الطلبة المتفوقين وعائلاتهم: "الحملة الجوية "الإسرائيلية" كانت تهدف إلى قتل أكبر عدد من أبناء شعبنا وقادته بهدف السيطرة على قطاع غزة".
وأضاف "لكن المقاومة ثبتت في الميدان، وهذا الحفل جاء لنعلن أن الإرادة هي من هزمت الاحتلال وهزمت المتواطئين على شعبنا".