أعلن الجيش السوداني يوم الأربعاء أنه دخل مدينة المهاجرية ويطارد متمردي حركة العدل والمساواة الذين يحتلون هذه المدينة الرئيسية في إقليم دارفور منذ أسبوعين. وقال متحدث باسم الجيش -رفض كشف هويته- "نحن داخل المهاجرية ونطارد قوات حركة العدل والمساواة". ومن جانبها أعلنت الحركة -التي كانت قد سيطرت على المهاجرية في منتصف يناير الماضي- أنها انسحبت من المدينة وأكدت في الوقت ذاته دخول القوات الحكومية. وقال سليمان صندل أحد قادة المتمردين "نحن على مسافة ثلاثين كيلومترا من المهاجرية" مضيفا أن الطيران يقصف المتمردين في هذه المنطقة منذ ساعات عدة. وأفادت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور نقلا عن عناصر تابعين لها أن طائرة لم تحدد هويتها ألقت ثلاث قنابل على بعد كيلومتر من المعسكر المحلي للقوة ، وقامت القوات المسلحة السودانية بتسيير دورية على بعد حوالى 500 متر من الموقع. وسمع إطلاق نار طوال اليوم وهو الأمر الذي دفع المدنيين لللجوء إلى معسكر القوة المشتركة للاحتماء به. وكانت المدينة قد شهدت مواجهات عنيفة خلال الشهر الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا على الأقل وأدت إلى نزوح ثلاثين ألف مدني حسب تقارير المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وكانت السلطات السودانية قد دعت القوة المشتركة إلى الانسحاب من المهاجرية لإفساح المجال أمامها لاستعادة السيطرة على المدينة لكن القوة رفضت هذا الطلب مؤكدة أنه من واجبها حماية المدنيين.