حالة من التخبط تنتظر الموسم الغنائى هذا العام وبالتحديد خلال فترة الصيف المقبل نظرا لغموض مرحلة ما بعد الثورة حيث انقسمت آراء صناع الطرب ما بين متخوف من حالة الجمهور المزاجية ومدى تقبله لنوعيات الأغانى وبين من أكدوا أن أسماء النجوم السوبر ستار سيكون لهم الحظ الأوفر فى كعكة الصيف الغنائية.. «الشروق» طرحت القضية ورصدت مخاوف بعض مؤلفى وملحنى وموزعى الأغانى فى مصر من مستقبل الغناء الغامض هذا الصيف. فى البداية أكد الشاعر أيمن بهجت قمر أن الموسم الصيفى لم تتضح ملامحه حتى الآن فكان من المفترض أن يطرح العديد من المطربين والمطربات ألبوماتهم من بينهم «عمرو دياب، وشيرين، وبهاء سلطان، وحكيم، ومحمد محيى» وغيرهم من النجوم ولكن نظرا للحالة التى تعيشها مصر الآن من عدم الاستقرار، التى قد تدفعهم لإرجاء نزول ألبوماتهم ومن وجه نظرى أنه لابد من الخروج من هذه الحالة بطرح الألبومات. حتى نخرج من حالة الخوف المسيطرة على المطربين مع الاعتراف بقصر هذا الموسم ولكن أنا مع إنعاش السوق حتى ولو بعدد محدود من المطربين وإن كان الأقرب هو من لديه الشعبية والقاعدة الكبيرة وهم من وجهة نظرى «عمرو، وشيرين». وعن تخوف المنتجين من إنتاج ألبومات أو طرحها فى الوقت الحالى بسبب حالة انعدام الوزن التى تعيشها البلاد حاليا أكد أيمن أن هذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على سوق الغناء والسينما وكل المجالات الفنية فلابد من المخاطرة ولو بقدر بسيط من الإنفاق وعن نفسى أقوم حاليا بإنتاج ألبومين الأول ل«أبو الليف، والثانى لمطربين شباب» هشام صادق ومريم من ألحان محمد يحيى وتوزيع توما، وأرى أن الناس محتاجة لذلك فالأغانى كان لها تأثير على الثورة سواء قبلها أو أثناء حدوثها. وعن القرصنة وتأثيرها على صناعة الكاسيت أكد قمر أن الحكومة فى السابق كانت تستطيع الحد من القرصنة والدليل على ذلك قطع الانترنت خلال الثورة لذلك أتصور أن هناك تخاذلا حدث من جانبهم ولكن أتمنى فى الفترة القادمة أن تتم المحافظة على هذه الصناعة التى أراها هى من مصادر الدخل فى مصر وأطالب الدولة بتدعيم هذه الصناعة من تقديم موارد لها وأيضا المساعدة على إظهار وجوه غنائية جديدة ممن لديها مواهب حقيقية مدفونة لا بد من استغلالها وأؤكد أن الأغنية لن تتغير بعد الثورة فستظل كما كانت سواء الهابطة أو المحترمة ولكن أتمنى أن ترتقى الأغنية وتبتعد عن الابتذال الذى أتمنى أن يختفى من على الساحة وإن كان سيأخذ وقتا طويلا وليس فى الوقت الحالى. بينما أكد الملحن محمد يحيى أن موسم الصيف صعب للغاية لأن ملامحه غير واضحة، حتى الآن، وغير مناسب على الإطلاق لطرح الألبومات وذلك نظرا للفترة القصيرة للموسم من امتحانات وحلول شهر رمضان ومن بعده انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية ولكن من المتوقع أن يتم ترحيل موسم الصيف لما بعد رمضان وإن كان من الممكن أن يطرح خلال الصيف ألبوم أو اثنان للمطربين الكبار أمثال «عمرو دياب، وشيرين». وأضاف يحيى أن المنتجين لديهم الحق فى التخوف من المخاطرة بطرح ألبومات مطربيهم لأنهم يرون أن الموسم غامض وستكون هناك خسائر كبيرة تلحق بهم من جراء ذلك وأن النجم هو من يستطيع أن يتم طرح ألبومه فقط كما ذكرت. وأضاف يحيى أنه عاد من جديد بعد الثورة فى إكمال ألبومات بعض المطربين من بينهم «محمد حماقى، وشيرين، وهيثم شاكر، ويارا» لتجهيزهم تحسبا لطرح أحد منهم خلال موسم الصيف أو هذا العام. وأكد الملحن تامر أن الموسم الصيفى من المتوقع أن يشهد مجموعة من الأغانى السينجل بدلا من طرح ألبومات بمعنى «الكيف وليس الكم» وذلك للظروف الغامضة التى يعيشها سوق الكاسيت حاليا من عدم وضوح الرؤية وأن هذا يعد بديلا جيدا أفضل من عدم وجود أغان. وأوضح تامر أن المنتجين لديهم شعور بالخوف من المخاطرة بطرح ألبومات وهذا شىء طبيعى لحالة التخبط الموجودة حاليا ولديهم الحق فى ذلك فسيكون هناك حرص شديد فى الوقت الراهن والدفع سيكون لمن لديهم القدرة والجماهيرية على الوجود فى هذه الفترة العصيبة أمثال عمرو، وشيرين. وأوضح تامر أن الأغنية بعد ثورة يناير تغير شكلها وستصبح أسرع وتتمتع برتم أسرع وأعلى مما كان عليه وهو ما سيجده الجمهور فيما بعد من كلمات وجمل لحنية وتوزيعات جديدة مواكبة للتطور الذى حدث بعد الثورة. وأكد الموزع تميم أن هذا الموسم صعب للغاية على أى مطرب أو منتج بطرح ألبوم غنائى فى الوقت الحالى حيث إن الأمور غير مستقرة حاليا وسينحصر الموسم بين 10 أو 20 يوما فقط ولكن من الممكن أن يطرح البعض ألبوماته بعد شهر رمضان القادم أمثال «حماقى، وإليسا، وهيفاء، وبهاء سلطان، وهيثم شاكر وغيرهم» ممن كانوا سيطرحون ألبوماتهم فى الصيف وهو الاتجاه الأرجح لتعويض الموسم الصيفى الذى سيبدأ بعد رمضان وهو ما يدفع المطربين للنزول دفعة واحدة فى هذا التوقيت الذى سيكون بديلا لموسم الصيف وسيكون أوفر حظا لأن الناس بالفعل محتاجة لذلك ومتعطشة للاستماع لنجومها رغم أن هذا سيضر سوق الأغنية أكثر وستزداد حالة الركود به من عدم طرح ألبومات فى الصيف. وأضاف تميم أن هناك بعض المنتجين ممن يمتلكون نجوما سوبر ستار من الممكن أن يدفعوا بهم خلال فترة الصيف القصيرة وليس بالكثير أمثال «شيرين، وعمرو دياب» فقط فهما الأقرب لطرح ألبوماتهما فى الظروف الصعبة نظرا للقاعدة الشعبية التى يمتلكانها. وقال المؤلف أمير طعيمة إن هذا العام سيشهد غالبا عددا قليلا من طرح ألبومات لبعض النجوم السوبر ستار أمثال «وردة، وعمرو، وشيرين، ورامى جمال، وبهاء، وهيثم شاكر» وذلك ليس لأنهم يمتلكون قاعدة جماهيرية تشفع لهم بالمخاطرة، ولكن لأن منهم من بدأ فى ألبومه الجديد قبل الثورة وأوشك على الانتهاء منه أو من انتهوا بالفعل من تسجيل ألبوماتهم، فالخطورة من عدم طرحها خلال الصيف أو خلال هذا العام لأن كل سنة يتغير فيها شكل الأغنية من كلمات وألحان وتوزيع فالمزيكا تشهد تطورا باستمرار من خلال التيمة وإيقاع الأغنية يتغير بشكل سريع فسيكون المطرب أو المطربة مجبرا على طرحه قبل أن تنتهى صلاحية الأغانى وأيضا للتكلفة الكبيرة التى تكلفها إنتاج الألبوم. وأشار طعيمة إلى أن الموسم الصيفى سيتم التعرف عليه إن كان يتحمل طرح ألبومات أم لا من خلال صدور ألبوم غنائى ووقتها سنشعر من خلال ذلك تقبل الجمهور له من عدمه ومن وجهة نظرى أرى أن الناس فى مصر أخذت جرعة كبيرة من مشاهدة الأحداث السياسية ومحتاجة إلى التغيير والاستماع إلى الأغانى خاصة مطربيهم المفضلين فالناس متشوقة لذلك. فى حين أشار المؤلف والملحن عزيز الشافعى إلى أنه حتى الآن لم تتضح ملامح خريطة الموسم الصيفى خصوصا أن هذا العام سيشهد العديد من الأحداث المهمة التى تهم الشعب المصرى فكان من المنتظر طرح عدد كبير من النجوم ألبوماتهم من بينهم «محمد محيى، وعمرو دياب، وشيرين، وبهاء سلطان، وهيثم شاكر، ورامى جمال، وتامر حسنى» وغيرهم وأعتقد أن موسم الصيف مهدد هذا العام، ولكن مستقبل الغناء خلال الفترة المقبلة سيكون أفضل عن ذى قبل.