لم يتوقع الملحن والمؤلف عزيز الشافعى نجاح أغنيته الجديدة «بحبك يا بلادى» وانتشارها بهذا الشكل وسط الكم الكبير من الأغانى التى عبرت عن الثورة المصرية. الشافعى تحدث ل«الشروق» فى الوقت نفسه عن الدافع وراء تفكيره فى عمل ألبوم غنائى لأول مرة بعد نجاح هذه التجربة. والتى وضعته على أعتاب مرحلة جديدة من مشواره الفنى الذى كان مقتصرا فى الماضى على وضع الألحان الشهيرة لبعض نجوم الغناء. ● فى البداية، ما هو سر نجاح أغنية «بحبك يا بلادى»؟ قدمت أغنيتين عن الثورة المصرية الأولى كانت بعنوان «يارب بلدى» والثانية «بحبك يا بلادى» التى قمت بكتابتها وتلحينها وغنائها وحازت «بلادى» إعجاب الناس أكثر نظرا لقربها وإحساسها الزائد بالثورة إلى جانب ولادتها وسط أحداث ثورة 25 يناير حيث عايشت الأجواء إلى جوار الثوار فى ميدان التحرير، فقمت بتأليف الأغنية وتلحينها قبل التنحى بأسبوع وسعدت بانضمام الأغنية إلى أفضل أغانى عبرت عن الثورة حيث تكررت إذاعتها على الفضائيات وبين فواصل برامج «التوك شو» وهو ما جعلنى أشعر بسعادة بالغة وهو ما لم أتوقعه على الإطلاق. ● وما سر استعانتك بمقطع لبليغ حمدى فى الأغنية؟ استعنت بلحن للموسيقار الراحل بليغ حمدى لإضفاء روحه ولحنه المتميز فى جملة يا بلادى سعيا فى أن يكون مشاركا فى الثورة بتلك الجملة، ونفذتها بهذا الشكل لأنها الأغنية الوحيدة التى تغنى على لسان الشهيد. ● لماذا فضلت تقديم أغنية «يا بلادى» فى شكل دويتو؟ المسألة جاءت مصادفة فالأغنية فى الأساس كنت سأقوم بغنائها بمفردى وعند تسجيلى لها فى الاستديو سمعها الملحن رامى جمال وأعجب بها وقال لى عايز أشارك معاك فى غنائها ورحبت بذلك على الفور. ● وما شعورك عندما ارتبطت عند الناس باسم رامى جمال؟ السبب أن عالم الفن قامت بإذاعة الأغنية على قناتها الخاصة باسم رامى جمال وتجاهلت اسمى وهنا شعرت بالحزن الشديد. وأتصور أنهم فعلوا ذلك لأن رامى أحد أبناء الشركة فهو متعاقد معها رغم أن ذلك مخالف فلا يحق لهم عمل ذلك، وحزنت أيضا من رامى جمال الذى وافق على ذلك وموقفه جعلنى أندم على مشاركته معى وشعرت بالاختيار الخطأ رغم أننى كنت مرحبا باشتراكه فى الأغنية التى كما ذكرت هى فكرتى من الأساس. ● رأيك فى اتهام البعض للمطربين بركوب الموجة بسبب إنتاجهم لأغانى مواكبة للأحداث؟ أرى أن هذا الأمر يحدده الجمهور وحده، وأن الحكم الأول والأخير له، ويجب إتاحة المجال لكل من يرغب فى تقديم أغنية جديدة، والجمهور لديه الاختيار والوعى الكافى لإنجاح أو إفشال أى مطرب أو أغنية وأقول فى النهاية «محدش يقدر يضحك على الجمهور». ● هل من الممكن استغلال نجاح الأغنية وانتشارها فى عمل ألبوم غنائى؟ بالفعل نجاح الأغنية دفعنى للتفكير فى عمل ألبوم غنائى خاص بى نظرا لما حققته من شهرة وانتشار واسع، وأتمنى عند خوضى لهذا العمل أن يلقى نجاح وقبول الجمهور ويحقق ما حققته الأغنية. ● ما رأيك فى مستقبل الغناء فى الفترة القادمة وخصوصا موسم الصيف المقبل؟ لم تتضح حتى الآن ملامح الفترة المقبلة خصوصا أن هذا العام سيشهد إجراء انتخابات رئاسية ومجلس الشعب وغيرها من الأمور التى تشغل بال المصريين جميعا فأعتقد أن موسم الصيف مهدد هذا العام ولكن مستقبل الغناء خلال الفترة المقبلة سيكون أفضل بإذن الله. ● فى رأيك هذه الأحداث تجعل المنتجين متخوفين من إنتاج ألبومات حاليا؟ بالفعل المنتج حاليا متخوف من خوض الإنتاج فى هذه المرحلة لأن ملامح السوق لم تتضح حتى الآن وهو لديه الحق فى ذلك. ● فى رأيك هل المستمع المصرى تغير بعد الثورة؟ بالفعل الثورة غيرت كل شىء وسيتضح ذلك مستقبلا فالجمهور لن يسمح بوجود مطرب إلا إذا كان يستحق أن يوجد على الساحة وأتمنى أن يختفى الإسفاف والابتذال الذى كان موجودا فى الأغانى قبل الثورة. ● إلى متى سيتم تقديم أغانى عن الثورة؟ ستستمر لفترة ليست بالقصيرة وتقل بعد عودة الحياة لطبيعتها وتستقر الأمور فى البلاد وبعدها سيتم تقديم ألبومات وأغانى بشكل طبيعى كما كان يحدث فى السابق. ● وماذا عن مشاركتك فى حفل تأبين أسر ضحايا الشهداء؟ فى البداية أقدم خالص العزاء لأسر الضحايا وأقول لهم إن شهداء يناير هم من ضحوا بحياتهم من أجل مصر وإن دماءهم لم تذهب هباء ومشاركتى فى الحفل هى جزء بسيط لمشاركتهم هذه المشاعر وسعيد لتقديمى أغنية تعبر ولو بقدر بسيط عن الثورة ودور الشهداء الفعال فى إنجاحها.