حذر الرئيس المصري حسني مبارك من محاولات الزج بمصر فى مواجهات غير مأمونة العواقب ، أو الانسياق وراء مخططات قوى إقليمية لها أجندتها وأهدافها ومصالحها. وقال فى كلمته يوم الأربعاء خلال الاحتفال بعيد الشرطة : "إن مصر ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته بكل جهدها ، إلا أن الأولوية ستظل دائماً لمصر أولا وأبدا وفوق كل اعتبار ، وإن مصر لديها جيش قادر على رد الصاع صاعين إذا فكر أحد في الاعتداء علينا". وكشف الرئيس عن محاولات قوى إقليمية استغلال العدوان الإسرائيلي على غزة لفرض واقع جديد فى المنطقة ، وقال : "لا تزال أمامنا علامات استفهام وتساؤلات مشروعة حول العدوان الإسرائيلي وما صاحبه من مختلف المواقف والتوجهات ، وتساءل عما إذا كان رفض فصائل المقاومة دعوة مصر للتهدئة مقصودا ولصالح من"؟ وانتقد الرئيس المحرضين على القتال ، والذين وقفوا مكتوفي الأيدى أمام العدوان على غزة ، واكتفوا بالخطب الرنانة والشعارات ، وقال إن تاريخ أمتنا العربية حافل بأمثال هؤلاء ، ودعا إلى تذكر الكيفية التي تم بها استدراج مصر إلى حرب يونيو 1967 ، واعتبر أن المصالحة العربية ستظل رهنا بسلامة القصد وصدق النية وتطابق الأقوال والأفعال ، خصوصا من جانب هؤلاء الذين تطاولوا على مصر ولا يزالون.