كشف المهندس هيثم أبو خليل، عضو جبهة المعارضة الإخوانى، عن لقاء سرى عقدته قيادات من مكتب الإرشاد مع نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان، وقال إن لقاء سريا سبق مع كل القوى السياسية، تحت مسمى الحوار مع المعارضة وقتها. وأعلن أبو خليل أنه تقدم باستقالته من الجماعة بعد علمه بهذا اللقاء، وقال: كان الهدف من لقاء سليمان التفاوض لإنهاء المشاركة فى الثورة مقابل حزب وجمعية للإخوان: «وبدلا من أن يثور مجلس الشورى العام عليهم فور علمه ويقيل مكتب الإرشاد، أقسم أفراده على عدم البوح بهذه المصيبة»، بحسب تعبيره. وقال أبو خليل إن من بين أسباب استقالته التى أوضح انه يكشف عنها للتاريخ، هو تأكده من تفاوض قيادات بالجماعة مع جهاز أمن الدولة فى انتخابات مجلس الشعب عام 2005 على «نسبة معقولة من التزوير تتيح لأفرادهم النجاح». وأضاف أبو خليل أنه يستقيل لأنه يمقت الكذب «خصوصا عندما يأتى ممن يتحدثون باسم جماعة ترعى مشروعا إسلاميا له نهج أخلاقى»، مشيرا الى أن ورقة الإطار الحاكم التى كشف عنها وأنكرتها الجماعة، تم تعميمها على المكاتب الإدارية و« كذلك رسائل التحذير من حضور مؤتمر شباب الإخوان أرسلت بالمئات والجماعة كانت على علم بكل تفاصيل مؤتمر الشباب، والخلاف لم يكن على الوقت وإنما على حضور أشخاص بعينهم، وهو ما نفته قيادات مكتب الإرشاد». وأضاف أبو خليل أن من بين الأسباب الأخرى لاستقالته، صدمته التى وصفها بالكبيرة فى قيادات... «كانت أكثر منا ثورية وتبنيا للفكر والنهج الإصلاحى، وعندما جلست فى مكتب الإرشاد تغيرت وتنكرت وأصبحت ملكية أكثر من الملك بل وتجمل القبيح بشتى الصور». ووصف أبو خليل ما تقوم به الجماعة من افتتاح مقار لها فى المحافظات دون أن تبدأ فى تأسيس جمعية مشهرة تحت بصر وسمع القانون ب«التحايل». وانتقد أبو خليل «تطاول» من سماهم ب«الصبية والمراهقين» عليه بسوء أدب، كما انتقد ما قال عنه انه تعسف ضده بعد إيقافه شهرا بتهمة التعامل مع الإعلام وهز الثقة والنيل من القيادات، ثم تغليظ العقوبة ثلاثة أشهر ثم رفض رفع الإيقاف رغم مرور أكثر من عام حتى الآن.. «فى حين صمتوا عن شكوى تقدمت بها رسميا ضد أحد قيادات الجماعة قذف والدة رئيس جمهورية سابق فى شرفها وعرضها فى مسجد بالإسكندرية وبحضور العشرات». من جانبه، قال المتحدث الإعلامى للجماعة عصام العريان إن أبو خليل «أراد أن تكون استقالته إعلامية، والجماعة لا ترد على مثل ذلك، ولو كان قد تقدم بها لمكتب الإرشاد لتمت مناقشته فيما جاء فيها».