اشتكى بعض العاملين فى لجان الطب البيطرى لإعدام وذبح الخنازير من عدم الكشف عليهم ومتابعتهم صحيا حتى إن المراكز البحثية المتخصصة تتابع الخنازير قبل الذبح وبعده وتأخذ منها عينات مسحية بشكل يومى للخنازير القادمة من منشأة ناصر للتأكد من عدم إصابتها ومن جانبها تقوم مديرية الشئون الصحية بمتابعة الزبالين فى منطقة منشأة ناصر بالكشف عليهم ومتابعتهم لمخالطتهم الخنازير فى حين أن مديرية الشئون الصحية لم تجر كشفا واحدا على العاملين فى لجان الطب البيطرى وهم الأكثر عرضة للإصابة فى حالة اكتشاف إصابة الخنازير القادمة من منشأة ناصر للمجزر الآلى بالبساتين تمهيدا لذبحها أو إعدامها، وأكد مصدر بيطرى أن مديرية الشئون الصحية قامت بأخذ عينات من الزبالين المتعاملين مع الخنازير فى بداية الأزمة ولم تهتم بالكشف علينا ولا على الجزارين المتعاملين مع الخنازير بشكل ملاصق. ويضيف: إن حالة من الرعب خيمت على العاملين من الطب البيطرى والعاملين بالمجزر حتى فى حالة الإصابة بنزلات البرد العادية. ويضيف مصدر مضطلع فى المجزر الآلى أن الإجراءات الوقائية التى تتخذها مديرية الطب البيطرى بارتداء الكمامات والجوارب المعقمة والأحذية المخصصة لهم، كل هذه الإجراءات لا تطبق إلا على العاملين فى الطب البيطرى أو الباحثين فى المجزر وينفى المصدر تطبيق هذه الإجراءات على عمال المجزر والجزارين والسائقين إلى جانب التعامل مع الخنازير القادمة لإعدامها بالأيدى وأنه يتم وضع الخنازير المعدمة على السيارات بدون جوالات كما ادعت المديرية وأن العمال يقفون على جثث الخنازير المعدمة تمهيدا لدفنها فى مدافن القطامية دون اتخاذ الاشتراطات الوقائية. ومن جانبها أكدت د. نيبال عبدالقادر مدير مديرية الصحة بالقاهرة أن مديرية الطب البيطرى لم تخاطبها رسميا لطلب الكشف على أطبائها أو متابعتهم صحيا وأن المديرية تقوم بمتابعة الزبالين أو المخالطين للخنازير لاكتشاف أى حالات إصابة بناء على تعليمات محافظ القاهرة ولكن فيما يخص مديرية الطب البيطرى يجب أن تخاطبنا. وفى نفس السياق انتقدت حركة أطباء بلا حقوق الإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة فى معالجة أزمة إنفلونزا الخنازير، وقال الدكتور رشوان شعبان، عضو الحركة «نحن بصدد إصدار بيان رسمى نتناول فيه الإجراءات التى اتخذتها الوزارة تجاه الأطباء من منع الإجازات ووجود حالة استنفار كبيرة داخل المستشفيات، فى حين أن الوزارة لم توفر أى شىء يحمى أوضاع الأطباء خاصة عدم توافر عدد كبير من الأقنعة الواقية». وأضاف شعبان: «نطالب الوزارة بتوفير عدد كبير من عبوات الأدوية الخاصة بإنفلونزا الخنازير». وحذر شعبان من أن الطبيب من الممكن أن يصبح مصدرا للعدوى فى حالة إصابته وهذا سيشكل خطرا على المجتمع بأكمله، على حد قوله. وانتقد شعبان، عدم وجود بدل مادى عن المجهود الذى يبذله الطبيب بالإضافة لتعرضه لخطر العدوى وهو ما اعتبره شعبان استمرارا لسسلسة الاضطهاد التى يتعرض لها الطبيب من الوزارة.