«البرلمان الشعبى» كان بديلا طرح نفسه بقوة للخروج مما وصفه المشاركون فى الجلسة الختامية للمؤتمر السنوى لحركة «شباب 6 إبريل» بعنوان «القلة المندسة ما تصدقش» ب«الأزمة» التى تسببت فيها «التجاوزات» التى شهدتها انتخابات مجلس الشعب التى أجريت فى 28 نوفمبر الماضى. «هذا الوضع الأليم يدفعنا لتوحيد صفوفنا وإقصاء اختلافاتنا الأيديولوجية جانبا والاتفاق على الحد الأدنى من المطالب التى تكفل حياة كريمة للمصريين»، هذا ما أكده العضو السابق فى مجلس الشعب وعضو جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجى. البلتاجى وجه، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر التى استضافها حزب الجبهة الديمقراطية أمس الأول، انتقادات حادة للحزب الوطنى الذى تعمد تجاهل طرح قضية الإصلاح السياسى، خلال مؤتمره السنوى، على الرغم من كونها قضية رئيسية، حسب قوله. وتساءل ساخرا: «لماذا رفض الحزب الوطنى مطالبنا بعودة الإشراف القضائى والسماح برقابة دولية على الانتخابات إذا كان واثقا من فوزه بأغلبية مقاعد المجلس؟». وأضاف: «لا يمكن أن يكون المجلس الحالى مجلسا للأمة بل إنه مقر للحزب الوطنى بشارع قصر العينى، وأعضاؤه لا يملكون شرف تمثيل المصريين». وأكد البلتاجى أن البرلمان الشعبى، المقرر الإعلان عن هيكله التنظيمى ومهامه خلال أيام، أصبح ضرورة ملحة، خاصة «أننا نملك أحكاما قضائية ببطلان نتائج الانتخابات فى العديد من الدوائر». واتفق معه العضو المؤسس بالجمعية الوطنية للتغيير، صلاح عدلى، الذى أكد ضرورة توحيد قوى وأحزاب المعارضة لصفوفها، مضيفا «على الرغم من المشاكل التى تعترى الجمعية إلا أن أعضاءها يصرون على مواجهة النظام». فيما شن مؤسس حزب الغد، أيمن نور، هجوما حادا على خطاب الرئيس حسنى مبارك، الذى ألقاه فى افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة فى 20 ديسمبر الحالى، قائلا: «نشعر بأن الرئيس كان يتحدث عن دولة أخرى غير مصر.». وندد نور بما وصفه ب«الأكاذيب المضحكة والمبكية» التى أطلقتها قيادات الحزب الوطنى حول إصلاحات اقتصادية لم يشعر بها المواطنون، حسب قوله. صاحب عقد بطلان مدينتى، حمدى الفخرانى، قال إن أمين تنظيم الحزب الوطنى، أحمد عز، أدار الانتخابات ب«صلف وكبرياء» مما دفع الجميع للتشكيك فى نتائجها، على حد تعبيره.