قال عاطف بودي ، رئيس البرلمان "المستقل" بالإسكندرية أن جلسة البرلمان الثانية المزمع عقدها بأمانة حزب الأحرار بالإسكندرية قد تم إلغائها تمهيداً لاختيار مكان أخر لعقد الجلسة بعد ما تردد عن رفض الأمانة استضافة البرلمان رغم عرض على عياد عضو الحزب لعقد الجلسة به ثم عدوله عن العرض على حد قول بودي. وكان البرلمان المستقل قد عقد أولى جلساته على إحدى المقاهي الشعبية بكورنيش الإسكندرية، ورفض صاحب المقهى تصوير الاجتماع خشية المضايقات الأمنية. من جانبه أشار بودي أن إشارة الرئيس مبارك خلال خطابه مؤخرا، عند قولة "خليهم يتسلوا"، تعتبر بمثابة ضوء أخضر للاستمرار في العمل العام والتعبير عن كافة قضايانا. وأضاف بودي إلى أن البرلمان "المستقل" يختلف كلياً عن البرلمان "الموازى" حيث أن الأول يستمد شرعيته من حصول أعضائه على 207 حكم قضائي تنوعت ما بين أحكام للإدراج ووقف إجراء الانتخابات، فضلاً عن تمثيل 6 أحزاب شرعية بالبرلمان هي "الوفد، الأحرار، الخضر، السلام،الجمهوري الحر"، بجانب عدد من المستقلين، وخوارج الحزب الوطني. شهدت الجلسة حضور 18 عضو من إجمالي 32 عضو وتم فيها اختيار كل من رئيس البرلمان "مقتصر فقط على المرشحين المستقلين عن أي انتماءات حزبية أو فكرية، أما عضوية هيئة المكتب ورئاسة وعضوية اللجان فهي حق متاح لجميع الأعضاء. وتقدم البرلمان "المستقل" بمشروع قانون لتعديل المادة 20 من القانون 38 لسنة 72 الخاص بمجلس الشعب والمادة 22 من القانون 120 لسنة 80 الخاص بمجلس الشورى، وهما المادتان المختصتان بسلطة المجلس في الفصل في صحة عضوية أعضائه طبقاً لنص المادة 93 من الدستور. وطالب أعضاء البرلمان "المستقل" بضرورة تعديل تلك المواد لمراعاة المراكز القانونية بين السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشعب والشورى، والسلطة القضائية ممثلة في محكمة النقض.