تطلق مكتبة الإسكندرية، الأربعاء المقبل، التقرير الثالث لمرصد الإصلاح العربي، الذي يعد محاولة لاستطلاع ورصد وقياس خطى الإصلاح بجميع مستوياته في العالم العربي، ويتناول قضية "الإصلاح في مجال التعليم". ويشارك في تدشين التقرير نخبة من المثقفين والخبراء المصريين والعرب، وتم اختيار إدراك النخبة العربية للإصلاح في مجال التعليم كموضوع للتقرير السنوي الثالث لمرصد الإصلاح العربي، لما يحظى به التعليم من أهمية بالغة في تقرير مستقبل كل مجتمع عربي والمنطقة العربية بأكملها، ولدور التعليم في إصلاح السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة، باعتبار أن التعليم هو بوابة البحث العلمي، وطريق توليد نخبة قادرة على تحمل مسؤولية الإصلاح. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تبنت على مدار السنوات الثلاث الماضية مشروع مرصد الإصلاح العربي، وهو مشروع بحثي إحصائي يقوم بالأساس على دراسة تطور إدراك النخبة العربية للإصلاح في كل المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، سواء كان هذا الإدراك في اتجاه سلبي أو إيجابي. وأوضح سراج الدين، أنه تتم دراسة إدراك النخبة في 5 فصول، يحدد الأول الإطار المنهجي الحاكم للدراسة، ويتناول الثاني إدراك النخبة للإصلاح السياسي، ويرصد الثالث إدراكها للإصلاح الاقتصادي، ويعالج الرابع حال الإصلاح الاجتماعي في إدراك النخبة، أما الفصل الخامس فيتعامل مع إدراك النخبة للإصلاح الثقافي. يذكر أن مكتبة الإسكندرية قد أطلقت التقرير الأول لمرصد الإصلاح العربي في عام 2008 ليرصد ويحلل إدراكات النخبة العربية لحال الإصلاح في البلدان العربية المختلفة، وفي المنطقة العربية بشكل عام في عام 2007، وفي عام 2009 صدر التقرير السنوي الثاني لمرصد الإصلاح العربي، مغطيا إدراك النخبة العربية لحال الإصلاح في عام 2008.