أكد موقع (ويكيليكس) الشهير "أنه سيواصل نشر مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية على الإنترنت في تحد للمطالب الأمريكية بعدم نشر تلك الملفات"، مضيفا -عبر حسابه على شبكة (تويتر) للتدوين المصغر على الإنترنت- "أنه يتعرض لهجمات وقف الخدمة، إلا أنه شدد على عدم انصياعه للمطالب الأمريكية". وكان جوليان أسانج، مؤسس الموقع، قد صرح في وقت سابق بأن الموقع سينشر وثائق دبلوماسية أمريكية سرية ستغطي كل قضية رئيسية في كل دولة في العالم، وكشف أنه سيتم نشر أكثر من 250 ألف رسالة سرية أرسلها دبلوماسيون أمريكيون من سفارات الولاياتالمتحدة حول العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن، ما جعل الحكومة الأمريكية ترسل خطابا إلى أسانج، تحذره فيه من أن النشر الوشيك لوثائق سرية أمريكية من شأنه تعريض أرواح "عدد لا حصر له" للخطر وتقويض الأمن العالمي، كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الخطاب مطالبة (ويكيليكس) بإعادة جميع الوثائق التي تسربت بشكل ينتهك القانون الأمريكي. حماية النشطاء الذين تم الكشف عنهم ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوثائق المسربة ألحقت ضررا بالغا بالجهود الدبلوماسية، وأن الحكومة الأمريكية قالت إنها قد تعرض للخطر نشطاء في بلدان تسلطية ورد ذكر محادثاتهم مع دبلوماسيين أمريكيين في البرقيات المسربة، وعليه عرضت الولاياتالمتحدة حماية هؤلاء النشطاء. وقال بي. جيه. كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية: "سفاراتنا في شتى أنحاء العالم على اتصال بهؤلاء النشطاء في المجتمع المدني وحقوق الإنسان. وقد حذرناهم مما سيحدث. ونحن مستعدون لمساعدتهم وحمايتهم بكل ما في وسعنا إذا اقتضت الضرورة". إلا أن المتحدث رفض أن يقول هل من المحتمل أن تعرض الولاياتالمتحدة على مثل هؤلاء الناس اللجوء. حملة أمنية بعد التسريبات وقد كلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما -في وقت سابق أمس الأربعاء- مسؤولا رفيعا في مكافحة الإرهاب هو "راسل ترافرز" مهمته العمل على منع حدوث تسريبات جديدة لوثائق سرية تابعة للإدارة الأمريكية. كما وجهت سلطات الجيش الأمريكي لبرادلي مانينج، الجندي الذي عمل محللا لمعلومات المخابرات بالعراق، تهمة تحميل أكثر من 150 ألفا من برقيات وزارة الخارجية بدون إذن، غير أن المسؤولين الأمريكيين أحجموا عن قول ما إذا كانت هي نفس البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس. ويجري تحقيق جنائي أمريكي مع موقع ويكيليكس بسبب ما نشره.