أكد موقع ويكيليكس الشهير "إنه سيواصل نشر مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية علي الإنترنت في تحد للمطالب الأمريكية بعدم نشر تلك الملفات". وأضاف الموقع - عبر حسابه علي شبكة تويتر للتدوين المصغر علي الإنترنت - "أنه يتعرض لهجمات وقف الخدمة، إلا أنه شدد علي عدم انصياعه للمطالب الأمريكية". وفي إطار التصدي للوثائق السرية المسربة من الموقع ، كلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسئولا رفيعا في مكافحة الإرهاب هو "راسل ترافرز" مهمته العمل علي منع حدوث تسريبات جديدة لوثائق سرية تابعة للادارة الأمريكية، وذلك إثر ما قام به موقع ويكيليكس مؤخرا من نشر أكثر من ربع مليون وثيقة دبلوماسية أمريكية. كما أعلن البيت الأبيض تشكيل لجنة خاصة للتصدي لما يبثه موقع ويكيليكس من تسريبات لوثائق سرية سببت حرجا أقرت به الولاياتالمتحدة. من ناحية أخري، وصف البيت الأبيض دعوة رئيس تحرير موقع ويكيليكس الإلكتروني جوليان أسانج إلي استقالة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدما أظهرت وثائق مسربة أنها وجهت إرشادات إلي دبلوماسيين أمريكيين للقيام بأعمال تجسس بأنها "سخيفة". وفي هذه الأثناء، وطبقا لأحدث التسريبات، أفادت برقية دبلوماسية أمريكية نشرها ويكيليكس بأن أحمد شجاع مدير جهاز المخابرات الباكستاني قال إنه اتصل بمسئولين إسرائيليين لتجنب هجمات محتملة علي أهداف إسرائيلية في الهند. وفي سياق متصل ذكرت شبكة إن بي سي الإخبارية الأمريكية أن موقع ويكيليكس تعرض للانهيار، وأصبح مفقودا أو أنه ترك مضيفه الرئيسي علي شبكة المعلومات الدولية الذي يحمل اسم "أمازون دوت كوم". من جهة أخري، قالت صحيفة بريطانية إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني لمكافحة الفساد موجود في بريطانيا وأن الشرطة تعرف مكانه لكنها امتنعت حتي الآن عن القبض عليه بموجب أمر اعتقال دولي. وقالت صحيفة اندبندنت ان أسانجي الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما زود الشرطة البريطانية بتفاصيل اتصالاته عند وصوله في أكتوبر الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادرها في الشرطة قولها إن الشرطة تعلم أين يقيم أسانج ولديها رقم هاتفه وأضافت انه موجود فيما يعتقد في جنوب شرق انجلترا. في الوقت نفسه، قال متحدث باسم موقع ويكيليكس ان موظفي الموقع لا يعرفون هل كان برادلي ماننج محلل الاستخبارات السابق بالجيش الامريكي الذي اعتقلته السلطات العسكرية هو مصدر البرقيات الدبلوماسية الامريكية السرية التي نشرت هذا الاسبوع.