ادعى أحد قراصنة الكمبيوتر المعروف باسم "جيستر" مسؤوليته عن اختراق موقع "ويكيليكس" وإيقافه مؤقتا عن الظهور على شبكة الإنترنت. وقد تعرض الموقع الإلكتروني الخاص بشبكة "ويكيليكس" المشهورة لهجوم حجب الخدمة يوم الأحد، وذلك قبيل بدء إطلاقه للدفعة الأولى من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية والتي بلغ عددها 250 ألف برقية. وأعلن جيستر -الذي كان في السابق يستهدف المواقع الإلكترونية الخاصة بالمتطرفين في رسالة له- مسؤوليته عن تلك الهجمة الإلكترونية على "ويكيليكس" عبر حسابه الخاص على شبكة "تويتر" للتدوين المصغر على الإنترنت. وقال جيستر "إنه هاجم الموقع في محاولة لإنقاذ حياة القوات الأمريكية والعلاقات الخارجية للولايات المتحدة مع حلفائها حول العالم". وكان جوليان أسانج -مؤسس موقع "ويكيليكس"- قد أعلن عن تعرض الموقع لهجمات حجب الخدمة قبل إطلاق التسريبات الجديدة، لكنه شدد على اعتزامه نشرها وعدم الانصياع لمطالب الحكومة الأمريكية. وتتضمن البرقيات السرية التي نجح الموقع في نشرها، رسائل سرية أرسلها دبلوماسيون أمريكيون من سفارات الولاياتالمتحدة حول العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن. وكانت الحكومة الأمريكية قد أرسلت خطابا إلى أسانج قبل نشره تلك الوثائق السرية تحذره فيه من أن النشر الوشيك لوثائق سرية أمريكية من شأنه تعريض أرواح عدد لا حصر له للخطر وتقويض الأمن العالمي. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الخطاب مطالبة "ويكليكس" بإعادة جميع الوثائق التي تسربت بشكل ينتهك القانون الأمريكي. وقالت الخارجية الأمريكية إن الخطاب كتب ردا على رسالة في وقت سابق من جانب أسانج يطلب فيها معلومات عن الذين يتعرضون للخطر جراء نشر تلك الوثائق. وكان موقع "ويكيليكس" قال إنه سينشر وثائق يزيد حجمها سبعة أضعاف حجم الوثائق التي نشرها في أكتوبر الماضي عن حرب العراق والتي وصلت إلى 400 ألف صفحة والتي عدت أكبر عملية تسريب في التاريخ الأمريكي.