أكد أحمد حسن الأمين العام للحزب العربي الناصري، أن "مقاطعة الانتخابات حل فاسد في أى عملية سياسية". وقال حسن، في حوار مع التليفزيون المصري، إن مقاطعة الانتخابات "حل فاسد" في العمل السياسى، والمقاطعة الإيجابية هي نوع من العصيان المدني، وهو قرار صعب جدا، وعلى من يتخذ هذا القرار دراسته جيدا وتقدير خطورته. وأكد أن قرار الحزب الناصري كان واضحا، وهو المشاركة في العملية الانتخابية، وهو قرار صادر من مؤسسات الحزب وبنسبة لم تقل عن 95% من أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة للمحافظات، ونحن ندعو الناس والجماهير للمشاركة، فكيف لنا كحزب سياسي نعمل على مقاطعة الانتخابات. واعترف الأمين العام للحزب الناصري بأنه للأسف الشديد لا يوجد تنسيق بين ائتلاف الأحزاب، وأن التنسيق الوحيد هو الحادث بين كل من الحزب الناصري وحزب التجمع، وأرجع هذا الأمر إلى سرعة إعلان باقى أحزاب المعارضة أسماء مرشحيها ودوائرهم، وقال "رغم ذلك هناك تعليمات لمرشحينا (البالغ عددهم 42 مرشحا) بألا يهاجموا مرشحي أي حزب سياسي". وحول توقعه نتائج أفضل في هذه الانتخابات لمرشحي الناصري، قال "هذا يتوقف على المناخ السياسي". وعن ما يتردد بأن هناك صفقة من الممكن أن يستفيد منها الحزب الناصري، قال أحمد حسن الأمين العام للحزب العربي الناصري المعارض: "نحن ضد التزوير بشكل نهائي، سواء كان لنا أو علينا، وقرار المشاركة أخذه الحزب في فبراير 2008 قبل انتخابات المحليات، وذلك من أجل التواجد بين الناس والجماهير"، معترفا بأنه لا يوجد أي تضييق أمني أو إداري على مرشحي الحزب، وأنه لم يتلق أي شكوى في هذا الأمر. وأشار حسن إلى أن الحزب الناصري على اختلاف جذري مع جماعة الإخوان المسلمين، كما أنه على اختلاف مع حكومة الحزب الوطني، لاختلاف البرامج والعقيدة السياسية والأيديولوجية. وحول مطالبة بعض الناصريين بالتنسيق مع مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، قال حسن "نعترف بأن هناك انتهازية سياسية من بعض الأفراد الذين يعلون المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وليس معنى توجه فرد أو مجموعة صغيرة أن يكون هذا توجها عاما"، مشيرا إلى أن الشعارات الدينية هى مجرد شعارات عامة وأن استخدام هذه الشعارات، سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية لا يجوز في أي عملية سياسية. واعتبر الأمين العام للحزب الناصري هذه الانتخابات بأنها الفرصة الأخيرة لإثبات جدية النظام للعمل على تفعيل التعددية الحقيقية، وإلا سيكون الوضع كارثة في المستقبل. كما أوضح أن برنامج حزب الكرامة -تحت التأسيس- لا يمت بصلة للفكر والعقيدة الناصرية، ولايعبر عنها في شيء، ورفض الأمين العام للحزب الناصري بشدة فكرة الرقابة الدولية على الانتخابات البرلمانية، واصفا إياها بأنها "عملية ضحك على الذقون". وتساءل "كيف يستطيع أي فريق للمراقبة الدولية مراقبة كل النجوع والكفور والقرى والعزب في الإنتخابات، ثم إننا على ثقة بأن الشعب المصري هو الوحيد القادر على حماية الصناديق الانتخابية وصيانتها، وذلك من خلال المشاركة فيها وبالتالي الحد من فرص التزوير". وقال إن الرقابة الدولية هي نوع من أنواع التدخل في الإدارة المصرية، ونحن نرفضها، كما نرفض فرض إدارة أجنبية على هذا الوطن.