هدد التحالف المصري لمراقبة الانتخابات بالامتناع عن الاستمرار في مراقبة العملية الانتخابية، بسبب ما اعتبره تعنتا من اللجنة العليا للانتخابات في إصدار تصاريح المراقبين، وذلك عقب حديث رئيس اللجنة، المستشار السيد عبد العزيز عمر، لبرنامج "من قلب مصر" الذي تقدمه لميس الحديدي على قناة نايل لايف، والذي قال فيه "إن دور المجتمع المدني سيتمثل في المتابعة فقط وليس المراقبة". وقال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، "التحالف يميل إلى مقاطعة مراقبة الانتخابات، ولكن سنتشاور مع المنظمات الأخرى حتى نتخذ موقفاً موحداً". أما رئيس دار الخدمات النقابية والعمالية، كمال عباس، فقال "لن نقوم بدور شاهد ما شفش حاجة، ولن نخالف ضمائرنا ونطالب رئيس اللجنة بإعلان موقف صريح وواضح من المراقبة". وانتقد عباس ما أسماه باستخدام الألفاظ المطاطة بخصوص المراقبة، وقال "كنا نتحدث عن الرقابة فحوروها إلى المراقبة وانتهوا إلى المتابعة". وكانت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية قد أقامت دعوى قضائية أمس الأول أمام الدائرة الأولى في محكمة القضاء الإداري ضد اللجنة للامتناع عن القرار السلبي وعدم استخراج تصاريح المراقبة. وعرض التحالف المصري خلال مؤتمر صحفي عقده بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس، ل 3 تقارير عن مرحلة التسجيل للدعاية الانتخابية. وانتقد التقرير الميداني الذي أعدته المنظمة المصرية تحت عنوان "انتهاكات متعددة وشكوك تهدد النزاهة"، غياب دور اللجنة العليا للانتخابات في مقابل زيادة دور الأمن. وقال رئيس المنظمة "اللجنة العليا ليس لديها أي صلاحيات والدور الأول كان لمديريات الأمن" واعتبر أن اختصاصها بتلقي طلبات الترشيح مثل قيداً خطيراً على المرشحين. واتهم أبو سعدة مديريات الأمن بمخالفة الدستور والقانون واستخدامها في تطبيق قرارات لصالح الحزب الوطني، مشيراً إلى عدم تمكن المنشقين عن الحزب الوطني من تقديم أوراقهم. وتساءل "هل هذا كان من قبيل الصدفة أم أن مديريات الأمن طبقت قرارات الحزب الوطني وخالفت الدستور الذي يجعلها مؤسسة دولة وليست مؤسسة حزب؟". وتوقع أبو سعدة تزايد وتيرة العنف لأقصى درجاتها في الأيام المقبلة، وأشار إلى ما وصفه بالعنف الشديد الذي حدث في الإسكندرية من قبل الأمن ضد المتظاهرين والمسيرات الانتخابية. أما تقرير مركز أندلس لدراسات التسامح، الذي يرفض أداء القنوات الفضائية فأكد حدوث تغير كبير في اتجاهات برنامج العاشرة مساء من موقف حيادي إلى موقف إيجابي لصالح الحزب الوطني. وأكد التقرير زيادة التغطية والدعاية غير المباشرة للحزب الوطني، مثل تغطية عزاء والد أحمد عز مرتين.