تعد الدائرة الرئيسية بنجع حمادى بمحافظة قنا، من أشرس الدوائر الانتخابية فى قنا، لما شهدته من عنف فى انتخابات عام 95، فالمنافسة ليست منافسة على مقعد برلمانى بقدر كونها نزاعا قبليا بين العرب والهوارة على الزعامة والتمثيل النيابى بينهما. لا صوت يعلو على صوت القبلية ونعراتها وبحكم التقسيمات القبلية لهذه الدائرة وطبقا لاتفاقات غير معلنة منذ عدة سنوات فالعرب يحصلون على مقعد «العمال» بينما يحصل الهوارة على مقعد «الفئات» ورغم ذلك يتنافس 21 مرشحا بينهم 4 مرشحين عن الحزب الوطنى ممثلين من العرب والهوارة واثنان عن حزب الوفد ومرشح عن حزب التجمع. ولكن المنافسة الحقيقية تشتعل بين 5 مرشحين لن تخرج عنهم النتيجة النهائية وهم اللواء عمر الطاهر وطارق رسلان مرشحى الوطنى عن مقعد «الفئات» وابن عمهم خالد خلف الله مستقل «فئات» وجميعهم ينتمون لقبيلة الهوارة، وهشام الشعينى وسيد المنوفى مرشحا الوطنى على مقعد العمال (من العرب). عائلة الهمامية التابعة لقبيلة الهوارة دفعت بعدد كبير من المرشحين، ما يهدد بتفتيت الأصوات بينهم ولكن المنافسة على هذا المقعد تنحصر بين 3 مرشحين هم اللواء عمر الطاهر، النائب الحالى ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب «وطنى فئات» والذى ينتمى لقرية «هو» صاحبة أكبر الأصوات الانتخابية بالدائرة ويعتمد على الخدمات التى قدمها لأهالى دائرته فى الدورة الماضية، وابن عمه العقيد طارق رسلان، الضابط السابق بالأمن العام «وطنى فئات» والذى يحظى بقبول واسع فى الدائرة كما أنه يمتلك السلطة والمال اللذين يساعدانه فى بسط سيطرته ونفوذه بداخل الدائرة، وابن عمومتهم اللواء خالد خلف الله، المفتش السابق بمباحث أمن الدولة بسوهاج «مستقل فئات» الذى أربك الحسابات والتربيطات بترشيحه للانتخابات وهو ينتمى لقرية «هو» واستقبله أهالى دائرته استقبالا حافلا بعد عودته لقريته الشهر الماضى فهو يحظى بتأييد من قبيلتى العرب والهوارة نتيجة الخدمات التى قدمها لهم بحكم منصبه السابق. ويدخل معهم المنافسة شقيقه المقدم ناصر خلف الله «مستقل» وأيضا من نفس العائلة جهاد عبد الرازق الذى يعمل مفتشا بمصلحة الضرائب «مستقل» ومجدى سليم مدير بالإدارة التعليمية «مستقل» ومحسن عبد الحافظ «مستقل» والمحامى حسين خلف «مستقل» أما المستقلون على مقعد الفئات عاطف عبد الحميد وأحمد البزيدى وأحمد محمد عباس وجمعة الحداد ومحمود حفنى وأيضا سامى الشريف عن حزب الوفد. وفى مقعد العمال والفلاحين لم يختلف الوضع كثيرا، فالمنافسة الحقيقية تشتعل بين أبناء قبيلة العرب بين النائب الحالى المقدم هشام الشعينى «وطنى فلاح» وهو نائب لدورتين سابقتين، وسيد منوفى «وطنى فلاح» الملقب بملك القصب ودخل الانتخابات السابقة ولكنه لم يوفق، ويدخل معهم المنافسة أبناء عمومتهم كل من محمد الدربى الشعينى، أمين التنظيم السابق للحزب الوطنى بنجع حمادى وابن عم النائب الحالى «مستقل» وعز الدين سالم عن حزب التجمع عن حزب التجمع «عمال» وكذلك ممدوح هنداوى عن حزب الوفد «فلاح» وهو ينتمى لقبيلة الهوارة. واتخذ المرشحون فى دائرة الرئيسية طرق جديدة للدعاية لأنفسهم، جديدة على المجتمع الصعيدى ومنها استخدام الميكروفونات أعلى السيارات واستخدام الدى جيه بالإضافة إلى ملصقات الصور واللافتات التى تملأ الشوارع والقرى. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر