بدأت أجهزة حي حدائق القبة ترافقها أجهزة الأمن في تنفيذ قرار إزالة العقار رقم 26 بشارع القصر بعد أن انهار على رئوس ساكنيه وأسفر عن مصرع شخص وإصابة 5 مصريين و8 من بنجلاديش. وقررت نيابة غرب القاهرة استدعاء مالك العقار والمسئولين بالحي لمعرفة من المسئول عن التقصير في تنفيذ قرار إزالة العقار كما تقرر انتداب لجنة فنية لتحديد أسباب الانهيار. ووقع الانهيار في التاسعة والنصف ليلة أمس حينما سمع الأهالي صوت ارتطام شديد فهرعوا إلى مصدر الصوت ليكتشفوا أن الواجهة الأمامية للمنزل المكون من 5 طوابق انهارت بالكامل، وشاهدوا عددا من سكان العقار معلقين في الأسياخ الحديدية التي برزت من بقايا الحوائط المنهارة. بدأ الأهالي في إنقاذ من تعلقوا ببقايا الحوائط المنهارة، وأبلغوا أجهزة الأمن بالقاهرة، وانتقل اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة على رأس قيادات أمن القاهرة لمتابعة الموقف، وهرعت سيارات الدفاع المدني بقيادة اللواء عاطف زكي مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة ونائبه اللواء عبد العزيز توفيق، وتم انتشال جثة واحدة لشخص بنجلاديشي و13 مصاب بينهم 5 مصريين و8 من بنجلاديش. وأسماء المصابين هم: حنان مهدي شافعي،41 سنة، ربة منزل، ورسمي كيرلس حنا، 65 سنة، صاحب محل ملابس، وصبحية علي الشاعر،34 سنة، ربة منزل، ومحمد سيد عبد العزيز،47 سنة، منجد، ومحمد أحمد إبراهيم،72 سنة، موظف بالمعاش، وهؤلاء جميعم مصريين)، و(محمد رويل شادي،27 سنة، وكاميرول حسن عبد المطلب،25 سنة، وجويل رانا،25 سنة، وأنور منصور منن،30 سنة، وإيهاب حسين عبد الخالق،26 سنة، وزويل حسين إسماعيل، 26 سنة، وطارق قول الإسلام،30 سنة، وأسطويس موتشيه قول الإسلام،22 سنة،وهؤلاء من بنجلاديشي) والمتوفي الوحيد في الحادث وهو بنجلاديشي الجنسية يدعى علاء الدين منصور منن،27 سنة. وتلقى المصابون علاجهم من الإصابات في مستشفيات منشية البكري والزيتون والدمرداش، وتمت مخاطبة سفارة وقنصلية دولة بنجلاديش بالقاهرة لتسلم جثة القتيل البنجلاديشي ومتابعة سير القضية بالنسبة للمصابين الثمانية من دولة بنجلاديش. واستمرت عمليات إنقاذ الضحايا من أسفل العقار ما يقرب من 3 ساعات وشاركت فيها 36 سيارة إسعاف و11 سيارة من الدفاع المدني وعدد كبير من رجال الأمن والإنقاذ واستمرت عمليات البحث عن متعلقات سكان العقار حتى الصباح. وتم إخلاء السكان من عقارين مجاورين للعقار المنهار خوفا من تعرضهما للانهيار مما تسبب في تشريد ما يقرب من 17 أسرة في الشارع ليلة كاملة حتى تم التأكد من سلامة العقارين وإعادة السكان مرة أخرى. أوضحت التحقيقات أن العقار المنهار ملك حلمي نجم من مدينة طنطا ،ولم يكن متواجدا وقت انهيار العقار، وصدر للعقار قرار بإزالة منذ فترة إلا أن مالك العقار لم ينفذه، وتباطأ المسئولون بالحي في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده. وأكد شهود عيان من سكان المنطقة أنهم كانوا يشعرون بالرعب خلال مرورهم من الشارع أسفل العقار حيث كانوا يتوقعون انهياره في أية لحظة وأنهم كثيرا ما أرسلوا استغاثات إلى الحي للبدء في إزالة العقار وتخليصهم من حالة الرعب التي كان يتسبب فيها لهم إلا أن أحد لم يبال باستغاثاتهم ولم يتحرك أحد إلا بعد وقوع الكارثة حيث بدأت الأجهزة المعنية في تنفيذ قرار الإزالة بعد انهيار العقار. وأوضح شهود العيان أن علامات قرب الانهيار كانت ظاهرة بشدة على العقار لدرجة أن عدد من سكانه هجروه قبل الحادث بساعات وهناك أصحاب محلات أخلوا بضاعتهم من محلاتهم بالعقار لشعورهم بقرب وقوع الكارثة.