اقترب الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الجمعة من الدخول في مواجهة مع الجمهوريين في الكونجرس والذين رفضوا دعواته كي يصدق مجلس الشيوخ على معاهدة جديدة بشأن الأسلحة النووية مع روسيا بحلول نهاية العام. وحذر اوباما من أن عدم التصديق على معاهدة ستارت سيعرض للخطر العلاقات التي تشهد تحسنا مع روسيا التي ساعدت في فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وسمحت لمعدات متجهة إلى قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بعبور أراضيها. ولم يبد اوباما الذي كان يتحدث خلال اجتماع قمة لدول حلف شمال الأطلسي علامة على تراجعه عن طلبه بأن يتحرك مجلس الشيوخ بسرعة للموافقة على المعاهدة على الرغم من قول الجمهوريين إنهم لا يعتقدون أنه يوجد وقت كاف هذا العام لحل الخلافات العالقة. ووضع اوباما معاهدة ستارت على قمة جدول أعماله في السياسة الخارجية قائلا إنها مهمة لجهوده "لإعادة ضبط" العلاقات الأمريكية مع روسيا وضمان وجود مراقبة ملائمة للترسانة النووية لعدو الولاياتالمتحدة السابق خلال فترة الحرب الباردة. وقال اوباما إن" هذه إحدى الأمور الملحة بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة... نعرف أن الفشل في التصديق والمضي قدما في معاهدة ستارت جديدة سيعرض للخطر العملية الجوهرية التي تم تحقيقها في تعزيز أمننا النووي وشراكتنا مع روسيا باسم الأمن النووي."ويبدو أن تصريح اوباما يهدف إلى مواصلة الضغط على الجمهوريين الذين رفضوا التصديق على المعاهدة. وتلزم اتفاقية ستارت الجديدةالولاياتالمتحدةوروسيا بخفض الأسلحة النووية المنشورة نحو 30% إلى عدد لا يزيد عن 1550 رأسا حربية خلال سبعة أعوام. وتتضمن المعاهدة أيضا إجراءات للتحقق. وكسب اوباما دعم اندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذي قال إنه سيأسف لأي تأخير في التصديق على المعاهدة وهو ما سيكون أمرا "ضارا بالأمن في أوروبا."