دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس معارضيه الجمهوريين إلي المصادقة قبل نهاية العام علي معاهدة "ستارت" الجديدة حول نزع الأسلحة النووية مع روسيا، مذكرا بأن سلفه الجمهوري رونالد ريجان كان وقع معاهدة مماثلة العام 1987. ووصف أوباما المعاهدة بأنها "أساسية للأمن القومي"، وقال إنه "إذا لم نصادق علي المعاهدة هذا العام، فلن يكون لنا مفتشون علي الأرض ولن تكون لدينا الوسائل لمراقبة الأنشطة النووية لروسيا". وحذر أوباما من أن عدم التصديق علي "ستارت" سيعرض للخطر العلاقات التي تشهد تحسنا مع روسيا التي ساعدت في فرض عقوبات أكثر صرامة علي إيران وسمحت لمعدات متجهة إلي قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان بعبور أراضيها. وذكر أوباما بسلفه الجمهوري رونالد ريجان الذي قال حين وقع المعاهدة مع الاتحاد السوفيتي السابق عام 1987 "إعطاء الثقة ولكن التحقق". وشدد علي أن "من يريدون عرقلة هذه المعاهدة ينتهكون قاعدة الرئيس ريجان ". وأكد أوباما أن التقارب الذي حققته إدارته مع موسكو أتاح تشديد العقوبات علي إيران وتعزيز مراقبة المواد النووية التي يمكن أن يستخدمها إرهابيون وإيصال العتاد إلي الجنود الأمريكيين في أفغانستان. وقال أيضا "كل ذلك سيكون عرضة للخطر إذا لم يصادق مجلس الشيوخ علي المعاهدة هذا العام"، محذرا من "لعبة خطيرة". ولم يبد أوباما الذي كان يتحدث خلال اجتماع قمة الناتو في لشبونة علامة علي تراجعه عن طلبه بأن يتحرك مجلس الشيوخ بسرعة للموافقة علي المعاهدة علي الرغم من قول الجمهوريين إنهم لا يعتقدون أنه يوجد وقت كاف هذا العام لحل الخلافات العالقة. ووضع أوباما معاهدة ستارت علي قمة جدول أعماله في السياسة الخارجية قائلا: إنها مهمة لجهوده "لإعادة ضبط" العلاقات الأمريكية مع روسيا وضمان وجود مراقبة ملائمة للترسانة النووية لعدو الولاياتالمتحدة السابق خلال فترة الحرب الباردة. من جهة أخري، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وضع أوباما سيكون "جيد جدا" إذا ما اضطر إلي مواجهة الجمهورية ساره بالين في الانتخابات الرئاسية في 2012. وقال بايدن في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية "دائما ما كانت أمي تقول كن حذرا في ما تتمني يا جو تحصل عليه، لذلك لا أقلل من شأن أي كان" .