اعترف هارولد جيمس نيكولسون، الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، الذي حكم عليه بالسجن في قضية التجسس لحساب المخابرات الروسية، بأنه يستمر في تقاضي مرتبه الذي تدفعه موسكو، وهو قابع في السجن بأمريكا. واعتقل نيكولسون في عام 1996. وفي عام 1997 أدين ببيع معلومات عن عملاء المخابرات الأمريكية في روسيا إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية لقاء 180 ألف دولار، وبعدها حكم عليه بالسجن لمدة 23 عاما. وأصبح نيكولسون أرفع مسؤول في السي أي إيه يدان بالتجسس لحساب مخابرات أجنبية. وذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الصادرة في موسكو أنه ابتداء من عام 2006 استعان نيكولسون بأحد أبنائه الثلاثة، لتسليم المخابرات الروسية ما جمعه من معلومات قبل دخول السجن، كذلك قبض ذاك الابن ثمن هذه المعلومات، إذ حصل على حوالي 50 ألف دولار من مندوبي المخابرات الروسية الذين التقى بهم في سان فرانسيسكو ومكسيكو وليما ونيقوسيا، قبل أن يتم إيقافه في العام الماضي. وأخيرا اعترف نيكولسون باستمرار تعاونه مع المخابرات الروسية الذي بدأ في عام 1994 لكي تتوقف السلطات الأمريكية عن ملاحقة ابنه قضائيا.