سادت حالة من الغضب والتذمر بين المستبعدين من ترشيحات الحزب الوطنى بدائرتى المطرية وحدائق القبة بالقاهرة، وشكك بعضهم فى نتائج الانتخابات القاعدية التى أجراها «الوطنى» قبل أيام. وقدم بعض المرشحين أوراقهم إلى لجان تلقى الطلبات فى الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح كمستقلين، وفضل البعض الآخر عدم الانقلاب على حزبه أملا فى ترضية قد ينالونها فى انتخابات لاحقة. وبمجرد إعلان «الوطنى عن اختيار ميمى العمدة كمرشح على مقعد العمال، وناجح جلال على مقعد الفئات» بدائرة المطرية وعين شمس، انطلقت الأعيرة النارية ونحرت الذبائح من أنصارهما، وسط تشكيك عدد من المرشحين فى نزاهة هذه الاختيارات واتهامات البعض بحسمها قبل موعد الإعلان عنها، ومنهم إمام الكرداسى الذى قال «العمدة وجلال أكدا على أنهما مرشحا الوطنى منذ بداية إجراء الانتخابات الداخلية للحزب». واعتبر الكرداسى أن الانتخابات القاعدية للحزب الوطنى كانت عبارة عن لعبة، مؤكدا أنه «لو لزم الأمر سيتحالف مع الشيطان ضد الوطنى»، ولم يستبعد تحالفه مع مرشحى الإخوان وقوى المعارضة فى الدائرة ضد الحزب الذى لم يحترم تكافؤ الفرص حسب قوله. وهاجم الكرداسى، ناجح جلال مرشح الوطنى معتبرا أنه لا يصلح لتمثيل الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى أن هناك 40 حكما قضائيا صدرت ضده، وهو ما نفاه ناجح، موضحا أن سرقة الكهرباء والشيكات بدون الرصيد هى مجرد قضايا مرفوعة ضده لم تصدر فيها أحكام قضائية. إلى هذا حسم كامل أبوعيدة وعزت بدوى المرشحان على مقعد الفئات، ومحمود عطا «عمال» موقفهم مبكرا ولم ينتظروا ترشيحات الوطنى بالرغم من تقدمهم إلى المجمع الانتخابى، وقدموا أوراق ترشيحهم كمستقلين قبل غلق باب الترشيح بساعات قليلة. واستعان بعض المستبعدين بأقاربهم ودفعوهم إلى الترشح كمستقلين نكاية فى الوطنى حيث رشح إمام الكرداسى شقيقه أيضا حمدى على نفس مقعده مستقلا. أما فى دائرة حدائق القبة فأصيب أحمد غنيم «عمال» وآدم محمد آدم «فئات» بصدمة عقب تلقيهم خبر اختيار الحزب لفؤاد اللوا «عمال» وحشمت فهمى «فئات»، وأعلن محمد الحسينى مرشح العمال بالدائرة عن تنظيم وقفة احتجاجية لعدد من أهالى الدائرة اليوم أمام مقر الأمانة المركزية للحزب الوطنى. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر