أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم، الأربعاء، أنه "لا حدود للتعاون مع الشعب اللبناني". وردًا على سؤال بشأن ما يتردد حول أن الجنوب اللبناني أصبح حدود إيران مع إسرائيل، قال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا: "لا حدود للتعاون مع الشعب اللبناني.. وجئت هنا لأؤكد على الأهداف المشتركة وعلى أن لدينا مصالح مشتركة". وحث أحمدي نجاد الشعب اللبناني على "الوحدة والتضامن من أجل عزة لبنان".واستعرض سليمان في بداية المؤتمر النقاط التي تم التطرق إليها خلال المحادث الثنائية التي كان من بينها "واقع العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها بين دولة ودولة". وشكر سليمان ضيفه على "وقوف إيران الدائم إلى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية والتهديدات، كما شكره على الدعم الذي قدمته إيران إثر عدوان 2006 ".وحول عدم تضمن الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم على هامش الزيارة، أي اتفاقيات للتعاون العسكري، قال الرئيس اللبناني: "نحن بصدد توقيع اتفاقيات أخرى". وبدأت المحادثات الرسمية اللبنانية الإيرانية في القصر الجمهوري اللبناني قبل ظهر اليوم، الأربعاء، بلقاء ثنائي بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بحضور سفير إيران في لبنان غضنفر ركن آبادي، الذي يجيد اللغة العربية وتولى الترجمة بين الرئيسين.وانضم الرئيسان بعد ذلك إلى أعضاء الوفدين اللبناني والإيراني، وعقدت محادثات موسعة في حضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وسيعقبها التوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائي. وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان استقبل نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي وصل إلى بيروت صباح اليوم، الأربعاء، في زيارة رسمية للبنان ، حيث أجريت له مراسم الاستقبال الرسمية بالقصر الجمهوري في منطقة بعبدا. وأشارت مصادر لبنانية إلى أنه سبق هذا الاستقبال عقد اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات التي ستوقع مع الجانب الإيراني. وعلى صعيد متصل، رجحت صحيفة "السفير" اللبنانية أن يتم تمديد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت ليوم ثالث. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، الأربعاء، عن مصادر دبلوماسية بارزة في بيروت توقعها أن يكون تمديد هذه الزيارة حتى يوم بعد غد الجمعة مرتبطا بوصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى بيروت في اليوم نفسه، حيث من المتوقع عقد لقاء لبناني إيراني تركي قد يكون موضوع القرار الظني والمخارج المطروحة أحد أبرز عناوينه. ومن جهته أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وحق إيران في هذا المجال، مشددا على أهمية التمسك بالحقوق العربية والفلسطينية بما في ذلك استعادة الأراضي المحتلة وتكريس حق العودة ورفض التوطين. ودعا إلى مواصلة الجهود لفرض حل عادل وشامل في الشرق الأوسط في وجه تعنت إسرائيل ورفضها خيار السلام وتماديها في بناء المستوطنات.