ما أن بدأت نسائم انتخابات مجلس الشعب تهل على الشارع المصرى، حتى بدأ أصحاب المعاشات فى تنظيم صفوفهم للمساهمة فى تشكيل مجلس يعمل على خدمتهم ويرعى مصالحهم، على حد وصفهم. أصحاب المعاشات الذين يقدر عددهم بالملايين، وجد المدافعون عنهم فرصة إجراء الانتخابات البرلمانية فى هذا التوقيت، لوضع حد لمعاناتهم مع مجلس الشعب، خلال الفترة الماضية، «بإقراره قوانين وعلاوة لا تتناسب مع الحالة الاقتصادية لهم»، بحسب وصف الأمين العام لاتحاد أصحاب المعاشات، سعيد الصباغ. اتحاد المعاشات منذ بدأ الإعداد للانتخابات وجه الدعوة لجميع أعضائه المنتشرين فى 26 محافظة للخروج لإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات «لازم جميع أعضاء الاتحاد يخرجوا يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات المقبلة»، يقول الصباغ. ويتابع «مجلس الشعب أضر كثيرا بأصحاب المعاشات، فى إقرار العلاوة السنوية، وإقرار قانون للتأمينات الاجتماعية، وإجراء تعديلات على القانون القديم»، ويضيف «لو أحسنا اختيار أعضاء المجلس لن يخرج منه قوانين تضر بنا وبمصالحنا». اتحاد أصحاب المعاشات قرر أن يسانده أعضاء مجلس الشعب الذين ساندوه خلال معركتهم مع وزارة المالية فى تمرير قانون التأمينات الاجتماعية الجديد، «خلال الدورة البرلمانية الماضية كان هناك أعضاء لهم مواقف معنا وأعضاء لم يكونوا على قدر المسئولية»، يضيف الصباغ. ودعا الاتحاد أعضاءه إلى ضرورة الخروج للإدلاء بأصواتهم البرلمانية، بحسب الصباغ، الذى عقد وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد اجتماعا مع المكاتب الفرعية منذ أيام لحثهم على التنبيه على الأعضاء للخروج للانتخاب. موقف اتحاد أصحاب المعاشات، تدعمه حركة الدفاع عن أصحاب المعاشات، حيث وجهت هى الأخرى نداء إلى أعضائها بضرورة الإدلاء بأصواتهم، وفقا لما قاله، رئيس الحركة، قطب فائق حسن. ويضيف «لا يجب أن نكون سلبيين، وعلينا تحديد موقفنا من الانتخابات من الآن»، وخلال الفترة الماضية وجهت الحركة دعوة لأعضائها لإصدار البطاقات الانتخابية وقت صدورها، حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وقت الانتخابات. الحركة ستعمل على الانتشار داخل الدوائر الانتخابية المليئة بأصحاب المعاشات. وتحدد الحركة المناطق الكثيفة بأصحاب المعاشات، بالمناطق الموجود بها مصانع، وشركات تضم عمالا، على المعاش. وفقا لحسن، فالحركة ستعتمد على مندوبيها فى هذه المناطق للعمل على توجيه الناخبين لمرشح محدد ساند الحركة فى موضوعاتها.