● لم يعد مجديا طرح هذا السؤال التقليدى عن توقع نتيجة مباراة.. فمن كان يتوقع أن يتقدم فريق جديد وشاب يدعى مصر للمقاصة بهدفين على الزمالك العتيد ترتب عليهما قيام المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى «بفك ربطة العنق» عقب الهدف الثانى للمقاصة، لأنه لا يصدق ما يراه.. وأظن أنه أعاد ربطها عقب الهدف الرابع لفريقه.. من كان يتخيل أن هذا الفريق الذى يمثل واحدة من أكبر الشركات التى تعمل فى مجال بورصة الأوراق المالية أن «عفريته» أيمن حفنى سيفعل ما يشاء؟! ● سبعة أهداف فى تلك المباراة، وقبلها تسعة أهداف فى لقاء الاتحاد السكندرى والإنتاج الحربى بخلاف خمسة أهداف محققة ضاعت من لاعبى الإنتاج.. فمن كان يتوقع ذلك؟ كان أداء الزمالك قويا وشرسا فى البداية، لعب 15 دقيقة مهاجما وضاغطا على المقاصة، يهاجم من جميع الاتجاهات، لكنه لا يقتحم المنطقة ولا يدخلها. وترتب على ذلك عدم قدرة دفاع المقاصة وخط وسطه تنظيم الصفوف، لمواجهة هجوم الزمالك مبكرا بعيدا عن حرم الصندوق.. هكذا كانت الدقائق الأولى.. قبل أن يمارس أيمن حفنى وأيمن كمال عرض الترقيص، والرقص وسط دفاع الزمالك. ● من كان يتوقع هذا كله؟ ● أتذكر بمناسبة لعبة التوقعات، وأحداث الكتب الخارجية فى مجال التعليم أننا كنا نذاكر «زمان» قبل تولى الدكتور أحمد زكى بدر مسئولية الوزارة فى كتاب خارجى عنوانه «التوقعات المرئية».. وهذا هو المستحيل فى كرة القدم. ● لا أعلق ولا أرد على زملاء، إلا فى أضيق الحدود. وقد شن الزميل علاء صادق هجوما ضدى فى برنامجه ظلال وأضواء، وقال: «أعف عن الرد عن اتهامات وشتائم حسن المستكاوى لأن والده لديه فى رقبتى دين فهو من علمنى الصحافة والإعلام» وأردف «لن نرد عليهم كجزء من رد الجميل حتى لو ان ابناءهم جنحوا أو شاخوا أو باخوا». ● خلط علاء صادق الأمور، وأدخل خلافاته فى الموضوع، وأدخلنى أنا أيضا فى خلافاته، وكان ذلك لأننى رفضت أن يتهم الزميل علاء حكما بأسوأ الاتهامات بإشارات وإسقاطات شاهدها كل جمهوره، ومن أسف أنى لم أقبل ذلك ولن أقبله لا منه ولا من غيره، وهو يظن أن من حقه الإساءة للناس، وأن يسكت الزملاء عن تلك الإساءات لأنه زميل. والواقع أنى لم أوجه شتائم إلى علاء لأن ذلك ليس من أخلاقى، ولم أتسلح يوما بالسباب والإهانات للغير كى أجذب المشاهد، ولم أكن ممثلا أبدا أمام الكاميرا مدعيا بطولات غير حقيقية، لأنى أحترم نفسى بقدر احترامى للمشاهد.. وقد أكون أصبحت «بايخا» لأنى لم أوافقه على إساءاته للناس وللحكام، وربما أكون عجزت وكبرت وبت «شيخا» ولكن على الرغم من ذلك كسبت المزيد من حب الناس واحترامهم.. أظن ذلك ياد كتور. [email protected]