ذكرت صحيفة "سان فرانسيسكو كروكنيل" أن العالم يعيش في حالة من عدم الارتياح مع الإسلام، مشيرة إلى أن القادة والأفراد حول العالم بدؤوا يفقدون إيمانهم بأنه لا يجب إلقاء اللوم على الإسلام نتيجة أعمال العنف التي تقوم بها بعض المليشيات المتشددة، وهو ما نتج عنه انتشار الهجمات على المسلمين ودينهم وعلى العبادات بصورة وبائية. وذكر كاتب المقال عدة حوادث تدل على تزايد الكراهية للإسلام في الغرب، منها على سبيل المثال: إعلان قس أمريكي نيته حرق القرآن ومعارضة حزب معادي للمهاجرين في السويد فوز مهاجر مسلم بمقعد في الانتخابات البرلمانية و اعتباره أن نمو السكان المسلمين يعد اكبر خطر يهدد السويد منذ الحرب العالمية الثانية وتصريحات ثيلو سارازين – عضو سابق في البنك المركزي الألماني– في كتابه عن المجتمع الألماني واعتباره المهاجرين المسلمين عالة على المجتمع، مما تسبب في إجباره على الاستقالة، إلا أن استطلاعات الرأي أظهرت أن معظم الألمان يؤيدون تصريحاته المعادية للمسلمين، ثم موافقة البرلمان الفرنسي على حظر النقاب بالإضافة إلى حالات التمييز العنصري وسوء المعاملة ضد المسلمين في أماكن العمل بالولايات المتحدة، والتي علق عليها مسؤول في الجهاز المختص بتسجيل حالات التمييز في العمل "بأنه خلال عمله لمدة 31 عاما لم ير مثل هذه الكراهية للمسلمين". ويضيف الكاتب أنه بالرغم من تأكيد المعتدلين من المسلمين أنه لا يجب إلقاء اللوم على الإسلام نتيجة عنف قلة من أتباعه، فإن الكثير يعرف أن الأئمة في المساجد في عديد من الدول الإسلامية يلقون خطبهم يوم الجمعة عادة عن الجهاد ولا تمنعهم الحكومات من ذلك. ويشير الكاتب إلى أنه لا يكفي التأكيد على مقولة إن فعل بعض الأشخاص لا يعبر عن الدين، موضحا أنه بالرغم من محاولة الكنيسة الكاثوليكية القضاء على فضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنائس، فإن ذلك لا يعني أن الاتهامات الموجهة للكنسية قد توقفت. ليختم بقوله "لا شك أن 1.1 مليار مسيحي يعارض الاعتداءات الجنسية على الأطفال وبالتأكيد أن الغالبية العظمي من المسلمين 1.5 مليار يعارضون العنف الذي يعززه بعض قادتهم الدينيين، إلا أن ذلك غير كاف. يجب على المسلمين التقدم للأمام وتركيز جهدهم للقضاء على العنف، وإلا عليهم أن يعتادوا على تلقي اللوم من العالم على ما يفعله قلة منهم".