دافع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس الاثنين في بكين، عن قرار موسكو عدم تسليم إيران صواريخ من طراز "إس 300"، مؤكدا أن تطبيق قرار صادر عن الأممالمتحدة له أولوية على الالتزامات التجارية السابقة. وقال لافروف للصحفيين على هامش مرافقته ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي في زيارة تستمر 3 أيام للصين "هذا التسليم يمنعه قرار بالحظر صادر عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وهذه حالة من القوة القاهرة". وحظر ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي يوم الأربعاء، تسليم صواريخ "إس-300" المثيرة للجدل إلى إيران تطبيقا لقرار الأممالمتحدة الذي اتخذ في يونيو وفرض عقوبات جديدة على طهران، في قرار متوقع بعد أشهر من المباحثات بين المسئولين الروس. ووصفت إيران يوم الخميس قرار الحظر ب"غير المنطقي"، متهمة موسكو بالرضوخ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية. وقال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني لموقع التلفزيون الرسمي "لسنا سعداء بالإذلال الذي يتعرض له الروس من أمريكا والنظام الصهيوني (بحيث) يمكننا القول إنهم يفعلون ما يملونه عليهم". ورحب البيت الأبيض بقرار مدفيديف، معتبرا أنه يجسد التعاون بين روسيا والولايات المتحدة "لمصلحة الأمن العالمي". وفي يونيو وخلال زيارة لباريس، أعلن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي أن موسكو اتخذت قرارا ب"تجميد" شحنة صواريخ "إس-300" إلى طهران. وكانت إسرائيل والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية انتقدت هذه الصفقة باعتبار أن هذه الصواريخ المتطورة تتيح لطهران حماية منشآتها النووية بفاعلية في حال تعرضها لضربات جوية.